شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد 12 يناير 2025، في الاجتماع الوزاري العربي الموسع بشأن سوريا، الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وتلا الاجتماع لقاءً بين وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي.
وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي استعرض رؤية مصر الداعية إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، مع دعم مؤسسات الدولة السورية لتعزيز قدرتها على خدمة الشعب السوري، مشددا على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة، تضمن تمثيل جميع مكونات وأطياف المجتمع السوري دون إقصاء، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما جدد الوزير التأكيد على موقف مصر الثابت في دعم تطلعات الشعب السوري المشروعة، داعيًا الأطراف السورية إلى إعلاء المصلحة الوطنية وتغليب الاستقرار، مشيرا إلى أهمية أن تعكس العملية السياسية تنوع المجتمع السوري، بما يضمن دورًا فاعلًا للقوى الوطنية في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء الدولة السورية ومؤسساتها، لتحقيق استعادة مكانتها الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، شدد عبد العاطي على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب ومنع أي وجود لعناصر إرهابية على الأراضي السورية، لما يمثله ذلك من تهديد لاستقرار المنطقة.
من جهة أخرى، أدان الوزير عبد العاطي التوغلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة واحتلالها لأراضٍ سورية، واصفًا ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974، كما دعا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة، ووقف الغارات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف الجيش السوري وبنيته التحتية.
وأكد عبد العاطي أن مصر ترفض أي خطوات تقوض الاستقرار في سوريا، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
