دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ أقسى العقوبات ضد روسيا، متهمًا موسكو بأنها غير راغبة في التوصل إلى تسوية للنزاع المستمر في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، حيث قال بارو: “على الاتحاد الأوروبي فرض أشد العقوبات على روسيا لإضعاف اقتصادها ومنعها من تعزيز جهودها العسكرية”.
وأشار بارو إلى أن الولايات المتحدة، التي بذلت جهودًا كبيرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، يمكنها أيضًا استخدام العقوبات “الجاهزة” كوسيلة للضغط على روسيا ودفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي 16 حزمة عقوبات على موسكو، إلا أن روسيا أكدت أن هذه العقوبات كان لها أثر عكسي على الغرب، معترفة بأن العديد من الدول الغربية أقرت بفشل تلك الآلية في تحقيق أهدافها.
وعلى صعيد آخر، شددت موسكو على أن العقوبات التي فرضها الغرب تسببت في ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والغذاء، وأدت إلى زيادة تكاليف المعيشة في أوروبا والولايات المتحدة، ما تسبب في إغلاق الشركات وارتفاع معدلات البطالة.
في المقابل، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات سابقة، أن سياسة الغرب في احتواء روسيا وإضعافها تعتبر استراتيجية طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن العقوبات كانت لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، لكنها في الوقت ذاته أسهمت في تحفيز الاقتصاد الروسي.
كما صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتمديد العقوبات ضد روسيا، التي كانت قد فُرضت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، يُعد “إجراءً متوقعًا” من واشنطن.
