يواجه العديد من الأطفال حول العالم مشكلة نقص فيتامين سي، وهو عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز المناعة، وتحفيز إنتاج الكولاجين، والمساهمة في النمو الصحي. وعلى الرغم من أهميته، إلا أن كثيرًا من الأطفال لا يحصلون على الكمية الكافية منه، مما يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة.
أعراض مقلقة تستدعي الانتباه
يؤكد خبراء الصحة أن نقص فيتامين سي عند الأطفال قد يؤدي إلى سلسلة من الأعراض المزعجة، أبرزها:
ضعف جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات ونزلات البرد.
التئام الجروح ببطء، ما يعرض الطفل لمضاعفات عند الإصابة بجروح أو خدوش.
نزيف اللثة وتورمها، إلى جانب احتمال فقدان الأسنان المبكر.
الإرهاق والخمول، ما يؤثر على النشاط البدني والتركيز الدراسي.
تقصف الشعر وخشونة الجلد، بسبب ضعف إنتاج الكولاجين.
ظهور كدمات زرقاء بسهولة على الجلد نتيجة ضعف الأوعية الدموية.
الأسباب.. غذاء غير متوازن وممارسات خاطئة
يرجع الأطباء السبب الرئيسي لنقص فيتامين سي عند الأطفال إلى النظام الغذائي غير المتوازن، حيث يعتمد العديد من الأطفال على الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية. كما تلعب بعض الأمراض المزمنة وسوء الامتصاص دورًا في حدوث هذا النقص، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للمضاعفات.
الوقاية والعلاج.. حلول في متناول اليد
للوقاية من هذه المشكلة، ينصح الأطباء بضرورة تضمين مصادر غنية بفيتامين سي في النظام الغذائي اليومي للأطفال، مثل:
الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون والجريب فروت.
الفراولة والكيوي والمانجو، التي تعد مصادر طبيعية غنية بالفيتامين.
الخضروات الورقية والطماطم والفلفل، وهي خيارات مثالية لدعم صحة الطفل.
وفي بعض الحالات، قد يوصي الأطباء باستخدام مكملات فيتامين سي لتعويض النقص، ولكن ذلك يجب أن يكون تحت إشراف طبي. كما يُنصح الآباء بتشجيع أطفالهم على تناول العصائر الطبيعية بدلاً من المشروبات الغازية والمعلبة، لضمان حصولهم على احتياجاتهم الغذائية اليومية.
تحذير طبي: لا تستهينوا بالأمر
يحذر الخبراء من تجاهل أعراض نقص فيتامين سي عند الأطفال، إذ يمكن أن يؤدي النقص الحاد إلى مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بداء الأسقربوط، وهو مرض نادر لكنه قد يكون مهددًا للحياة. لذا، فإن الوقاية تبدأ من المائدة المنزلية، حيث يجب أن يكون الغذاء المتوازن أولى خطوات الحفاظ على صحة الأطفال ونموهم السليم.