كشف حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري بشار الأسد، عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت مغادرة عائلته من دمشق في بداية الأحداث التي شهدتها سوريا.
وقال حافظ في منشور على منصة «تيلجرام»، إن العائلة لم تهرب بل تلقت طلبًا من الروس بمغادرة العاصمة والتوجه إلى اللاذقية لمتابعة العمليات من هناك، نظرًا لأن الوضع في دمشق أصبح خطرًا للغاية. وأضاف أن العائلة كانت تتابع الوضع الأمني عن كثب، مع تصاعد الاحتجاجات والضغوط الدولية، ما جعلهم يقررون المغادرة في لحظة حرجة.
وأوضح حافظ أن مغادرتهم كانت دون علم عمه ماهر الأسد، حيث توجهوا إلى مطار دمشق في الساعة الثالثة صباحًا يوم الأحد، 8 ديسمبر، وكان المطار خاليًا من العاملين، بمن فيهم مسؤولو برج المراقبة. وفي المطار، التقى حافظ بعمه ماهر، الذي لم يكن على دراية بالخطة.
وتابع حافظ بأنه بعد وصولهم إلى قاعدة «حميميم»، تعرضت القاعدة لعدة هجمات بالطائرات المسيرة، بالإضافة إلى إطلاق نار في محيطها. وأشار إلى أن قيادة القاعدة أبلغتهم بعد الظهر بوجود خطورة كبيرة في الوضع، مع تفشي الفوضى وانسحاب الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية القاعدة، مما جعلهم غير قادرين على مغادرتها.
وأضاف حافظ أنه بعد التشاور، تم تأمين انتقالهم إلى موسكو عبر طائرة عسكرية روسية، ليصلوا إلى العاصمة الروسية في ساعات الليل.
وأكد نجل الأسد أن مغادرة العائلة لم تكن قرارًا سهلاً، ولكنها كانت ضرورة لضمان سلامتهم في ظل تصاعد التهديدات والمخاطر.