نتنياهو ينفي أي وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهينة ألكسندر

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الاثنين أن إسرائيل “لم تلتزم بأي وقف لإطلاق نار” مقابل إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي كان محتجزًا في قطاع غزة.

وادعى نتنياهو في بيان رسمي أن إطلاق سراح ألكسندر لم يكن ممكنًا إلا “بفضل الضغط العسكري المتواصل” الذي تمارسه إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة. وشدد على أن المفاوضات بشأن الرهائن الآخرين “ستستمر تحت النار”، بالتزامن مع استعدادات إسرائيل “لتصعيد القتال” في القطاع.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موافقة إسرائيل اقتصرت “فقط على توفير ممر آمن” لنقل عيدان ألكسندر خارج قطاع غزة.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن كافة الاستعدادات اللازمة لوصول ألكسندر قد اكتملت. ومن المتوقع أن يقوم الصليب الأحمر بنقله إلى نقطة استقبال محددة، حيث سيتم تسليمه إلى القوات العسكرية الإسرائيلية التي ستنقله بدورها إلى قاعدة رعيم في إسرائيل للقاء عائلته.

وتأتي تصريحات نتنياهو لتتعارض بشكل حاد مع الرسالة التي نشرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إطلاق سراح ألكسندر. فقد وصف ترامب في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي الإفراج عن الرهينة بأنه “خطوة اتخذت بحسن نية” وجهد مشكور من فرق التفاوض “لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفات غيرهم إلى أحبائهم”. وأعرب ترامب عن أمله في أن تكون هذه الخطوة “الأولى من الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي”.

يُذكر أنه عقب إعلان حركة حماس عن قرب إطلاق سراح عيدان ألكسندر، نفذ الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على مركز إيواء للنازحين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلال الليل.

وأفاد فارس عفانة، رئيس خدمات الطوارئ في شمال غزة، بأن الغارتين أسفرتا عن مقتل 15 فلسطينيًا، من بينهم نساء وأطفال.