أعلنت السلطات السورية تعيين الدكتورة ميساء صابرين كأول امرأة على رأس مصرف سوريا المركزي، في خطوة لاقت استحسانًا لافتًا.
ميساء صابرين حاكم مصرف سوريا المركزي
وتولت صابرين مهامها رسميًا في 31 ديسمبر، خلفًا لمحمد عصام هزيمة، الذي شغل المنصب منذ عام 2021.
صابرين تحمل شهادتي الماجستير والدكتوراه في المحاسبة من جامعة دمشق، ولديها خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في القطاع المصرفي.
كما شغلت عدة مناصب بارزة، منها النائب الأول لحاكم المصرف، وعضوية مجالس إدارة مختلفة، مثل سوق دمشق للأوراق المالية وهيئة الإشراف على التمويل العقاري.
رغم أن تعيينها يعد تحولًا إيجابيًا نحو تمكين المرأة في المناصب القيادية، فإن التحديات التي تواجهها ليست سهلة.
أبرز تلك التحديات هو السيطرة على سعر صرف الليرة السورية، التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2011.
وقد تراوح سعر الصرف مؤخرًا بين 12 ألفًا و15 ألف ليرة مقابل الدولار، رغم تحسن طفيف عقب إطاحة النظام القديم في أوائل ديسمبر.
يعتبر تعيين صابرين جزءًا من نهج الإدارة السورية الجديدة، التي يرى المراقبون أنها تتبنى “براغماتية” واضحة في اختيار المسؤولين.
ومع ذلك، فإن الدعوات مستمرة لتعزيز دور المرأة في إعادة البناء الوطني بعد سنوات من النزاع.
يأمل السوريون أن تسهم صابرين في تحسين الوضع الاقتصادي، خاصة في ظل الأزمات المتراكمة التي خلفتها الحرب، بدءًا من انخفاض العملة الوطنية وصولًا إلى التحديات المتعلقة بالاستثمار والإصلاح المالي.
تبقى الأنظار متجهة نحو مـيساء صابرين، ليس فقط كونها أول امرأة تتولى هذا المنصب، ولكن كقيادية تحمل آمالًا بتغيير حقيقي في مسار الاقتصاد السوري.