تستعد مصر للدخول في مرحلة جديدة من التحول الرقمي مع اقتراب إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول (5G)، في خطوة تُعد قفزة نوعية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تعكس جهود الدولة لمواكبة الثورة الرقمية العالمية وتعزيز بنيتها التكنولوجية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن شركات المحمول العاملة في السوق المحلية وصلت إلى المراحل النهائية من التجارب الفنية اللازمة، تمهيدًا لإطلاق الخدمة رسميًا خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، مشيرًا إلى أن الاستعدادات الجارية تهدف لضمان تقديم أعلى جودة ممكنة لخدمات الجيل الخامس فور الإطلاق.
وأوضح طلعت أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الدولة لدعم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مثل إنترنت الأشياء، والتحكم الذكي، والمدن الذكية، إلى جانب تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
أبرز مزايا خدمة الجيل الخامس 5G:
-
سرعات تحميل وتنزيل فائقة تفوق الأجيال السابقة.
-
زمن استجابة منخفض للغاية، ما يدعم التطبيقات التفاعلية كالعمليات الجراحية عن بُعد.
-
دعم ملايين الأجهزة المتصلة بفعالية، خاصة في سياق إنترنت الأشياء.
-
زيادة السعة الشبكية دون التأثير على الأداء.
-
تمكين الابتكار الصناعي والتحكم الآلي في المصانع والمركبات.
-
اتصالات مستقرة وسريعة حتى في المناطق المزدحمة.
وكانت شركات الاتصالات الثلاث “أورنج”، “فودافون”، و”&e” قد وقّعت في أكتوبر الماضي عقود الحصول على تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس، بعد نحو 10 أشهر من توقيع الاتفاق المبدئي على الرخص، وبلغت القيمة الإجمالية للتراخيص نحو 675 مليون دولار، وشملت أيضًا تجديد رخص التشغيل المرتبطة بالترددات الجديدة.
ومن المتوقع أن تُسهم خدمات الجيل الخامس في تحفيز الاستثمار التكنولوجي بمصر، وتعزيز مكانتها الإقليمية كمركز رقمي واعد، يدعم خطط النمو الاقتصادي المستدام.