زكريا الزبيدي هو أسير فلسطيني تم الإفراج عنه مؤخراً ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. يعتبر الزبيدي رمزاً للمقاومة الفلسطينية، وله تاريخ طويل في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- ميلاده ونشأته: وُلد زكريا الزبيدي عام 1976 في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
- انضمامه للمقاومة: انضم زكريا الزبيدي إلى صفوف المقاومة الفلسطينية في سن مبكرة، وشارك في العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- اعتقاله: اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، وقضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.
- هروبه من السجن: تمكن زكريا الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة في عام 2021، في عملية بطولية هزت إسرائيل.
- إعادة اعتقاله: أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال زكريا الزبيدي بعد فترة قصيرة من هروبه.
- صفقة التبادل: تم الإفراج عن زكريا الزبيدي في عام 2025 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
يحظى زكريا بمكانة مرموقة لدى الشعب الفلسطيني، فهو يعتبر رمزاً للتضحية والفداء، ومثالاً للمقاومة والصمود. وقد ألهمت قصته العديد من الشباب الفلسطينيين، الذين يرون فيه قدوة لهم في النضال من أجل الحرية والاستقلال.
يعتبر الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، ويحظى بشعبية جارفة في الأوساط الفلسطينية، ويعتبر رمزاً وطنياً وقائداً فدائياً، أذ قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، ويعتبر أحد أبرز المشاركين في انتفاضة الأقصى، التي اندلعت عام 2000.
وأُصيب زكريا في عمر 13 عاماً بالرصاص خلال مشاركته خلال عام 1988، في رشق قوات إسرائيلية بالحجارة. واعتُقل للمرة الأولى في عام 1989، وسُجن لمدة ستة أشهر.
وبعد الإفراج عنه، بدأ نشاطه مع حركة فتح. وأُعيد اعتقاله في عام 1990، بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة باتجاه الجيش الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام.
وفي عام 1994، أُفرج عن الزبيدي في إطار تفاهمات «اتفاق أوسلو»، وعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية تماشياً مع تفاهم إطلاق سراحه مع عشرات المعتقلين مثله، ولم يُسمح لهم بمغادرة أريحا.