في ظل التطورات المتلاحقة في قطاع غزة، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من المسؤولين الدوليين، شملت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج، إسبين بارث إيد، ووزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس.
وتركزت المباحثات على تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث أكد عبدالعاطي أن التصعيد يعيد التوتر إلى المنطقة ويقوّض الجهود الرامية إلى التهدئة وإعادة الاستقرار. كما شدد على ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية فورًا، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما شدد عبدالعاطي على أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، لإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم في تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث. وتم الاتفاق خلال الاتصالات على مواصلة التنسيق المشترك لاحتواء التصعيد.
وفي وقت سابق، تلقى عبدالعاطي اتصالًا من نظيره الهولندي، كاسبر فيلدكامب، لمناقشة مستجدات الأوضاع في غزة، حيث جدّد الوزير المصري إدانة بلاده للغارات الجوية الإسرائيلية، مؤكدًا أن استمرار العدوان يُعرقل مساعي التهدئة.
وأشار عبدالعاطي إلى جهود مصر الحثيثة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب تحضيراتها لمؤتمر القاهرة حول التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة. كما دعا دول الاتحاد الأوروبي، ومنها هولندا، إلى مواصلة تقديم الدعم الإنساني للقطاع والمشاركة الفعالة في المؤتمر.
وختم وزير الخارجية بالتأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشددًا على أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
