كشف علي عوف، رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن حدث صناعي مهم يشهده قطاع الأدوية في مصر يوم الخميس المقبل، حيث تستعد أكبر شركة فرنسية في أوروبا لتوسيع مصنعها في البلاد، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصدير الأدوية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي تصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج صالة التحرير على قناة صدى البلد، أكد عوف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة للدولة المصرية في توطين صناعة الدواء، وهو توجه استراتيجي تتبناه القيادة السياسية منذ عام 2014 لضمان الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الأدوية خلال عامي 2023 و2024 مرتبط بتحريك الأسعار في الغرف التجارية، مشيرًا إلى أن 90% من مدخلات صناعة الدواء في مصر تعتمد على الدولار، ما ينعكس على التسعير المحلي.
مصر تتفوق في المنافسة الإقليمية
وأشار عوف إلى أن مصر كانت في منافسة قوية مع عدة دول بالمنطقة لاستضافة هذا التوسع الاستثماري، لكن دعم القيادة السياسية حسم القرار لصالح القاهرة. وأضاف أن الشركة الفرنسية تمتلك بالفعل مصنعين في مصر منذ 50 عامًا، وهذا الاستثمار الجديد يعكس الثقة الدولية في القدرة التصنيعية المصرية ويدعم خطط البلاد لتعزيز صادراتها الدوائية.
واختتم رئيس شعبة الأدوية تصريحاته بالإشارة إلى أن حفل الافتتاح الرسمي للتوسعة سيقام يوم الخميس المقبل، ليكون بمثابة إعلان رسمي عن مرحلة جديدة في صناعة الدواء المصرية، تؤكد مكانة مصر كمركز إقليمي واعد في مجال الصناعات الدوائية.
