أكدت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لـ صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي لن يشهد ركودًا في الأمد القريب، رغم الضبابية الناجمة عن تصاعد السياسات الحمائية التجارية.
وخلال مشاركتها في منتدى رويترز نكست نيوز ميكر، أشارت جورجيفا إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة تؤثر على ثقة المستثمرين والمستهلكين، لكنها أكدت أن التأثير لم يصل إلى مستوى إحداث ركود اقتصادي حتى الآن.
خفض متوقع لتوقعات النمو العالمي
وكشفت جورجيفا أن صندوق النقد الدولي يستعد لنشر تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي في وقت لاحق من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتضمن خفضًا طفيفًا لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي.
وكان الصندوق قد رفع في يناير الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي إلى 3.3% مقارنة بـ 3.2% في تقريره السابق الصادر في أكتوبر 2024.
تأثير الحمائية التجارية على الأسواق العالمية
وأوضحت جورجيفا أن النزعة الحمائية في السياسات الاقتصادية العالمية أصبحت أكثر وضوحًا، محذرة من أن استمرار هذه التدابير، مثل الرسوم الجمركية، قد يؤدي إلى تباطؤ معدلات النمو العالمي.
كما أشار صندوق النقد إلى وجود مؤشرات على تراجع ثقة الأسواق عالميًا، ما قد يؤدي إلى تخفيض التوقعات الاقتصادية، خاصة أن العديد من الدول لا يمكنها تحمّل المزيد من الضغوط التضخمية الناجمة عن الحواجز التجارية.
ترامب يصعد الحرب التجارية بفرض رسوم جديدة
يأتي ذلك في ظل تصعيد إدارة ترامب للإجراءات الحمائية، إذ فرضت رسومًا جمركية جديدة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين اعتبارًا من الثاني من أبريل 2025، إضافة إلى رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات.
وكانت واشنطن قد رفعت الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 20% في يناير الماضي، في خطوة يراها ترامب ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي من المنافسة غير العادلة.
ضبابية مستقبلية وتحذيرات من صندوق النقد
مع استمرار هذه السياسات، يتوقع الخبراء أن تظل الضبابية تخيم على الأسواق، في حين يحذر صندوق النقد الدولي من أن استمرار الحروب التجارية قد يُفاقم التحديات الاقتصادية ويؤثر على معدلات النمو العالمي في الفترة المقبلة.