شهدت العاصمة البريطانية لندن، صباح السبت، واقعة استثنائية أثارت اهتمام الرأي العام، حيث تسلق رجل حافي القدمين برج إليزابيث، الذي يحتضن ساعة “بيج بن” الشهيرة، رافعًا علم فلسطين ومرددًا هتافات داعمة للقضية الفلسطينية.
وسارعت الشرطة البريطانية إلى تطويق المنطقة المحيطة بالبرج، مغلقة شارع بريدج ستريت القريب من جسر ويستمنستر، في حين تواجدت تسع مركبات طوارئ، إلى جانب فرق الإطفاء والإسعاف، استعدادًا لأي طارئ، وفقًا لما نقلته صحيفة “ذا جارديان”.
وفي بيان رسمي، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها تلقت بلاغًا عند الساعة 7:24 صباحًا حول عملية التسلق، مشيرة إلى أن الضباط يعملون على إقناع الناشط بالنزول بسلام.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت المتسلق وهو يقف على حافة البرج ممسكًا بعلم فلسطين، مرددًا رسائل منددة بما وصفه بـ”العنف ضد المتظاهرين السلميين”. ووفقًا لما أوردته مراسلة قناة “إل بي سي”، شيفاني شارما، فقد استمر المتظاهر معتصمًا في موقعه لمدة تجاوزت ثلاث ساعات، حيث قال للحشود المحتشدة أدناه: “المتظاهرون السلميون يُعتقلون بوحشية… لقد أحضرت الاحتجاج إلى ما يُسمى بمركز الديمقراطية في المملكة المتحدة”.
من جانبها، أكدت صحيفة “الإندبندنت” أن الرجل، الذي لم تُكشف هويته بعد، أظهر تضامنه العلني مع فلسطين، مطالبًا بتعديلات على قوانين الاحتجاج في بريطانيا، وهو ما أعاد الجدل حول حرية التعبير والتظاهر في البلاد.
وعلى وقع المشهد غير المعتاد، تجمعت حشود من المارة خلف الطوق الأمني لمتابعة التطورات، بينما اصطفت سيارات الطوارئ في شارع بريدج وسط العاصمة البريطانية، في انتظار ما ستسفر عنه هذه الحادثة التي أشعلت نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
