الأحد, أبريل 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةمباحثات الرياض تلوح في الأفق.. هل تنهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

مباحثات الرياض تلوح في الأفق.. هل تنهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

مباحثات الرياض.. في خطوة قد تمثل نقطة تحول هامة في مسار الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، بدأت اليوم في الرياض محادثات على مستوى عالٍ بين المسؤولين الأمريكيين والروس، في لقاء وصفته المصادر بأنه “محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين، وبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية”.

وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث تحتفل الحرب الأوكرانية بمرور ثلاث سنوات على انطلاقها في 24 فبراير 2022، وسط استمرار التوترات والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها.

ولكن هل هذه المباحثات ستكون كفيلة بوضع نهاية لهذا النزاع الذي أرهق العالم؟

التصريحات الروسية: استعداد للتفاوض رغم الشكوك

ترامب

في أحدث التصريحات، أدلى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بتعليقات إيجابية حول إمكانية التفاوض مع أوكرانيا.

وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، لكنه أكد أن “الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش”، مشيراً إلى شكوك موسكو بشأن شرعية زيلينسكي كرئيس لأوكرانيا بعد انتهاء ولايته الرسمية في مايو 2024.

ومن جانب آخر، أشار بيسكوف إلى أن أوكرانيا تتمتع بـ”الحق السيادي” في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد معارضة موسكو لانضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو المطلب الذي لطالما رفضته روسيا.

محادثات الرياض: فرصة جديدة لتغيير المعادلة

الحديث عن محادثات في الرياض يتزامن مع لقاء تاريخي بين وزير الخارجية الأمريكي ماركوس روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين.

وهذا الاجتماع، الذي يعقد للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 2022، قد يكون بمثابة تمهيد لقمة محتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في المملكة.

وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الخارجية السعودية أن استضافة هذه المحادثات تأتي في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز الأمن والسلام العالميين، في خطوة تساهم في تخفيف التوترات، وتعكس الدور القيادي للمملكة في الساحة الدولية.

قمة بوتين-ترامب: هل تكون الحل النهائي؟

مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع الحرب، تواصل الولايات المتحدة وروسيا تبادل الرسائل الدبلوماسية، في وقت يبدو أن هناك فرصة حقيقية لإجراء محادثات بين الرئيسين بوتين وترامب في الرياض.

وقد تشهد هذه القمة إقرارا للاتفاقيات التي تعيد رسم خريطة الأمن الأوروبي وتحدد ملامح العلاقات المستقبلية بين الشرق والغرب.

إلا أن هناك شكوكاً حول مدى استعداد الطرفين للتوصل إلى تسوية حقيقية، خاصة في ظل الخلافات العميقة حول قضايا أساسية مثل سيادة أوكرانيا، الأمن الأوروبي، والعلاقات مع الناتو.

آفاق المستقبل

رغم التفاؤل الحذر الذي يرافق المحادثات الجارية في الرياض، يظل من الصعب التنبؤ بما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى نهاية قريبة للحرب الأوكرانية.

فالمصالح المتشابكة والمعقدة بين الأطراف الدولية، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية والسياسية، قد تبقى عائقاً أمام تحقيق السلام الشامل.

لكن الأمل في الوصول إلى تسوية يبدأ بالنوايا الحسنة والحوارات التي تضع مصلحة الأمن والسلام في العالم نصب أعينها.

ومن غير المستبعد أن تكون محادثات الرياض بداية لتسوية قد تغير من موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم.

موضوعات ذات صلة..

إسرائيل تماطل في الانسحاب من لبنان وتحركات مكثفة من بيروت

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات