في واقعة مؤلمة هزّت الأوساط الثقافية، قرر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة أحد موظفي دار الأوبرا المصرية، بعد إقدامه على إنهاء حياته بإلقاء نفسه في نهر النيل، تاركًا رسالة وداع مؤثرة أثارت جدلًا واسعًا.
وأعرب الوزير عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، مؤكدًا التزام الوزارة بمتابعة القضية وتقديم الدعم اللازم لذويه.
رسالة وداع تهز القلوب
الموظف الراحل، هاني عبد القادر، كتب في رسالته الأخيرة كلمات تحمل مرارة الظلم والمعاناة، حيث جاء فيها:
“ستراني في مرضك وضعفك وفشلك.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.. ستراني في هجر أصحابك”، ما يعكس الضغوط النفسية الكبيرة التي تعرض لها قبل اتخاذه هذا القرار المأساوي.
تفاعل واسع وتحذيرات من بيئة العمل السامة
انتشرت رسالة هاني كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من التعاطف والغضب، وسط مطالبات بضرورة تحسين بيئة العمل والتصدي للضغوط التي يتعرض لها الموظفون.
المطربة إيناس عز الدين، والتي كانت زميلة للفقيد، نعت الراحل بكلمات مؤثرة عبر فيسبوك، واصفة إياه بالرجل الخلوق والمحترم، مؤكدة أنه كان ضحية “ظلم كبير”. كما كشفت عن مأساة أخرى، حيث توفي زميل آخر له بعد علمه بالخبر المفجع، الأمر الذي زاد من أجواء الحزن في الأوبرا.
تحقيقات مرتقبة ومطالبات بالمحاسبة
مع تصاعد ردود الأفعال، ينتظر كثيرون نتائج التحقيقات التي ستكشف تفاصيل ما جرى، وسط دعوات لمراجعة بيئة العمل داخل المؤسسات الثقافية، وحماية الموظفين من أي ضغوط نفسية قد تؤثر على حياتهم.