في خطوة لافتة نحو تهدئة التوترات الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالية لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية شهر فبراير الجاري، ضمن جهود دبلوماسية متسارعة تستهدف إيجاد حلول للأزمة الأوكرانية.
جاء إعلان ترامب خلال حديثه مع الصحفيين عقب انتهاء مؤتمر صحفي بمنتجعه الخاص في مارالاجو بولاية فلوريدا. وأفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية بأن الرئيس الأمريكي كشف عن هذه النية حين سأله أحد المراسلين عن إمكانية الاجتماع قبل نهاية الشهر، إلا أن ترامب امتنع عن تحديد موعد دقيق.
الحديث عن هذا اللقاء المرتقب جاء بعد مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الزعيمين الأسبوع الماضي، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في العلاقات الأمريكية الروسية، عقب فترة من التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا. ويُرجح أن يكون اللقاء المنتظر في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما صرح به ترامب.
تشير هذه التحركات إلى توجه إدارة ترامب نحو إنهاء الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى واشنطن للعب دور الوسيط في مفاوضات سلام تعيد الاستقرار إلى المنطقة. في الوقت ذاته، تتابع العواصم الغربية بقلق هذه التطورات، في ظل تباين المواقف حول آلية إنهاء الحرب.
ومن المقرر أن تظل الأنظار متجهة إلى هذا الاجتماع، خاصة أنه يأتي في وقت حساس يشهد تغيرًا في المشهد السياسي الدولي، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات والتوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة.
المراقبون يرون أن نجاح هذا اللقاء قد يشكل خطوة مفصلية في مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية، وقد يفتح الباب أمام تسويات أوسع تمتد إلى ملفات أمنية وسياسية أخرى تشغل المجتمع الدولي.