في موقف رسمي حاسم، وجّه المجلس الأعلى للدفاع في لبنان تحذيرًا صريحًا إلى حركة “حماس” وسواها من الفصائل، داعيًا إلى الامتناع عن أي نشاط من شأنه زعزعة الاستقرار الأمني والقومي للبلاد.
وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس اليوم الجمعة في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث شدد الأمين العام للمجلس، اللواء محمد المصطفى، على أن “سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار”، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم لبنان لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فوق أرضه، بما يتماشى مع القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد الرئيس عون على أن “لبنان لن يكون منصة لزعزعة الاستقرار في المنطقة”، داعيًا إلى التوازن بين دعم القضية الفلسطينية ورفض الزج بلبنان في صراعات لا طاقة له بها، قد تعرّضه لمخاطر غير محسوبة.
من جهته، أكد رئيس الحكومة نواف سلام ضرورة التزام الفصائل كافة بتسليم السلاح غير الشرعي، تطبيقًا لوثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري، محذرًا من مغبة استخدام الأراضي اللبنانية في أي نشاطات تهدد الأمن القومي.
وأوضح سلام أن الحكومة “لن تتهاون مع أي محاولة لانتهاك السيادة اللبنانية، وسيُتخذ أقصى ما يلزم من تدابير لوضع حد نهائي لمثل هذه الممارسات”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توترات أمنية متزايدة، وسط دعوات داخلية لضبط الوضع ومنع الانجرار إلى مواجهات إقليمية جديدة.