التنمر ظاهرة اجتماعية خطيرة تؤثر على الأطفال في مختلف المراحل العمرية، سواء في المدرسة أو عبر الإنترنت أو في البيئات الاجتماعية الأخرى، ويتعرض بعض الأطفال للتنمر الجسدي أو اللفظي أو العاطفي، مما قد يؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم وصحتهم النفسية. لذلك، من الضروري أن يدرك الأهل أهمية حماية أطفالهم من التنمر من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة، بالإضافة إلى التواصل المستمر معهم ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا.
وفي هذا التقرير، سنتناول أبرز الطرق التي تساعد الأهل على حماية أطفالهم من التنمر وتعزيز بيئة آمنة لهم للنمو بثقة وسلام، فحماية طفلك من التنمر تتطلب الجمع بين التوعية، بناء الثقة، وتعزيز المهارات الاجتماعية، إليك بعض الخطوات الفعالة:
تعزيز ثقته بنفسه
علّمه كيف يتحدث عن مشاعره ويعبر عن نفسه بثقة، شجّعه على ممارسة الأنشطة التي يحبها ليكتسب مهارات جديدة ويشعر بالكفاءة، مع استخدم كلمات إيجابية لتعزيز تقديره لذاته.
تعليمه كيفية التعامل مع التنمر
درّبه على الرد بطريقة حازمة دون عنف، مثل قول: “توقف عن ذلك!” أو الابتعاد عن الموقف، وعلمه تجنب الرد العنيف أو الانفعال، لأن ذلك قد يزيد المشكلة سوءًا، وشجّعه على طلب المساعدة من معلميه أو شخص بالغ عند الحاجة.
الاستماع له ودعمه
حافظ على تواصل مفتوح مع طفلك واسأله عن يومه بانتظام، فإذا أخبرك بأنه يتعرض للتنمر، استمع له دون لومه أو توبيخه، أكد له أن التنمر ليس خطأه وأنك ستساعده في التعامل معه.
التواصل مع المدرسة أو المسؤولين
إذا استمر التنمر، تحدث مع المعلمين أو الإدارة لضمان بيئة آمنة لطفلك، وتأكد من أن المدرسة تتخذ إجراءات ضد التنمر ولديها سياسات واضحة.
تعزيز الصداقات الإيجابية
شجّعه على تكوين صداقات مع أطفال داعمين ولطفاء، قم بترتيب أنشطة اجتماعية لتعزيز علاقاته الإيجابية مع الآخرين.
أن تكون قدوة له
أظهر له كيفية التعامل مع الآخرين باحترام وثقة، علمه كيفية حل المشكلات دون استخدام العنف أو العدوانية.
وأخيرا إذا كنت تشعر أن التنمر يؤثر على نفسية طفلك بشكل كبير، فقد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي لمساعدته في التعامل مع المشاعر السلبية.