كشف ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بإطلاق سراحها قبل يوم الجمعة المقبل، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء 28 يناير 2025.
وأوضحت المصادر أن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمر، قد اصطدمت في اللحظات الأخيرة بعراقيل، حيث ربطت إسرائيل هذه الخطوة بالإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، تل أبيب اشترطت فتح ممر “نتساريم”، الذي يفصل بين جنوب وشمال القطاع، بتسليم الرهينة، مبررة ذلك بأن حركة حماس لم تلتزم بشروط اتفاق التهدئة، الذي لم يتم الإعلان عن تفاصيله، ويشمل الإفراج عن الرهائن المدنيين “أولًا”.
وكان من المفترض وفقًا للاتفاق بين إسرائيل وحماس، أن تكون يهود من بين أول دفعتين من الرهائن الذين يتم الإفراج عنهم في 19 و25 يناير، وهو ما لم يتحقق، وفي سياق متصل، كانت إسرائيل قد طالبت بالإفراج عن يهود قبل إطلاق سراح الجنديات الأسيرات، اللواتي تم تحرير أربع منهن في يوم السبت الماضي، ووفقًا لما أعلنته حركة حماس، فإن يهود “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
من جهة أخرى، أشار الأنصاري إلى وجود تحديات لوجستية كبيرة تعرقل عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده تعمل على تذليل العقبات لتسريع دخول تلك المساعدات.
وفيما يخص الجولة القادمة من مفاوضات وقف إطلاق النار، أوضح المتحدث القطري أن الدوحة تبذل جهودًا كبيرة لتهيئة الأجواء لاستئناف المحادثات حول التهدئة في غزة، مع مراقبة التنفيذ الميداني للاتفاق.
وأعرب الأنصاري عن ارتياحه للتواصل الإيجابي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن قطر لا تعتقد بوجود خروق حقيقية تهدد استقرار الهدنة أو قد تؤدي إلى التصعيد في غزة.
