أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة استئناف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن التصعيد المستمر من قبل إسرائيل يهدد بزيادة التوتر في المنطقة ويعمّق الأزمة الإنسانية.
وفي بيان رسمي، شددت الخارجية القطرية على أهمية العودة إلى الحوار بين الأطراف المعنية، لتنفيذ مراحل اتفاق غزة الذي يهدف إلى الحد من التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي. كما أكدت أن الالتزام بالاتفاقات السابقة يمثل الحل الوحيد لإنهاء دوامة العنف وإعادة الأمل لمسار السلام.
وأعربت الدوحة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد في الأوضاع داخل القطاع، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية وحماية المدنيين الفلسطينيين من تداعيات العنف المستمر.
يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده غزة، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، ما أثار إدانات دولية ومطالبات بوقف فوري لإطلاق النار. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية ومصادر محلية، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 416 حتى الآن، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وفي هذا السياق، تكثف مصر جهودها للوساطة، سعيًا إلى تحقيق تهدئة مؤقتة تتيح فرصة لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة نحو موجة عنف أشد.
ومع تزايد الضغوط الدولية لحل الأزمة، يظل التوصل إلى هدنة أمرًا حاسمًا للحد من الخسائر البشرية والمادية، وفتح المجال أمام جهود دبلوماسية تضمن استقرار الأوضاع في غزة والمنطقة بأكملها.
