يواجه العديد من الآباء مشكلة فقدان الشهية لدى أطفالهم، وهي ظاهرة شائعة قد تكون طبيعية أو مؤشرًا على مشكلة صحية أو نفسية تستدعي التدخل، وبينما يعد فقدان الشهية في بعض مراحل النمو أمرًا طبيعيًا، فإن استمرار المشكلة قد يكون مدعاة للقلق، ما يستوجب البحث عن الأسباب وطرق العلاج.
أسباب فقدان الشهية
عوامل طبيعية
يلاحظ الأطباء أن شهية الطفل قد تتراجع في بعض الفترات، خاصة بعد السنة الأولى، حيث يتباطأ معدل نموه مقارنة بالمرحلة السابقة، كما أن ميل الطفل إلى اللعب أو تفضيله أنواعًا معينة من الطعام قد يجعله يعزف عن تناول وجبات متكاملة.
أسباب نفسية
التوتر والضغوط النفسية، مثل المشاكل الأسرية أو التغيرات الكبيرة كدخول المدرسة، قد تؤثر سلبًا على شهية الطفل، إضافة إلى ذلك، فإن إجبار الطفل على تناول الطعام قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يصبح الامتناع عن الطعام وسيلة للتعبير عن رفضه أو استقلاليته.
أسباب طبية
قد يكون فقدان الشهية مؤشرًا على وجود مشكلة صحية مثل التهابات الحلق، نزلات البرد، أو اضطرابات الجهاز الهضمي كالإمساك أو الارتجاع المريئي. كما أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك، قد يؤدي إلى انخفاض الشهية.
العادات الغذائية الخاطئة
تناول المشروبات قبل الوجبات، أو الإفراط في تناول الحلويات والمأكولات غير الصحية، يؤدي إلى فقدان الشهية وعدم تقبل الطفل للطعام المغذي.
ما الحل؟
ينصح الخبراء باتباع عدة استراتيجيات لمواجهة هذه المشكلة، مثل تقديم الطعام بشكل جذاب، وتجنب الضغط والإجبار، إضافة إلى تنظيم مواعيد الوجبات وتقليل الوجبات الخفيفة غير الصحية، وفي حال استمرار المشكلة لفترة طويلة، يُوصى باستشارة طبيب الأطفال للكشف عن أي مشكلات صحية كامنة قد تكون السبب وراء فقدان الشهية.
ويظل فقدان الشهية عند الأطفال تحديًا يواجه العديد من الأسر، لكن التعامل معه بهدوء وفهم أسبابه هو المفتاح لحل هذه المشكلة وضمان تغذية سليمة للطفل.
