رحّبت الحكومة السورية، على لسان وزير خارجيتها أسعد الشيباني، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة الخطوة “نقطة تحول محورية” بعد سنوات من الحصار والعزلة الدولية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قال الشيباني إن القرار يمثل بارقة أمل للشعب السوري وهو يخطو نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقي، بعد أكثر من عقد على الحرب التي مزّقت البلاد.
وأكد الشيباني أن دمشق تنظر بإيجابية بالغة إلى هذا التطور السياسي، معربًا عن استعداد الحكومة السورية لبناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة، في حال استمر هذا التوجه الجديد.
وأضاف أن ترامب، من خلال هذا القرار، يفتح بابًا لتحقيق اتفاق سلام تاريخي في سوريا، وقدّم للشعب السوري “أكثر مما قدّمه أسلافه الذين وقفوا صامتين أمام الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة وسمحوا بانتهاك الخطوط الحمراء”، حسب وصفه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، مساء الثلاثاء، خلال كلمته في منتدى الأعمال السعودي الأمريكي، عن قراره برفع العقوبات عن سوريا، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب في كلمته موجّهًا حديثه إلى السوريين: “أرونا منكم شيئًا خاصًا من أجل مستقبلكم”، في إشارة إلى تطلعه لخطوات سورية ملموسة قد تدفع العلاقات بين البلدين نحو مسار جديد.
ويُنظر إلى هذا القرار كتحول محتمل في سياسة واشنطن تجاه دمشق، بعد سنوات من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية، ما قد يفتح الباب أمام محاولات إعادة دمج سوريا في الإطار الإقليمي والدولي، إذا ما اقترنت بخطوات فعلية من الحكومة السورية نحو الاستقرار والإصلاح.
