الأحد, أبريل 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرعيد الفطر في العالم العربي.. مزيج من العادات المتوارثة والاحتفالات العائلية الفريدة

عيد الفطر في العالم العربي.. مزيج من العادات المتوارثة والاحتفالات العائلية الفريدة

عيد الفطر في العالم العربي.. يُعد عيد الفطر المبارك مناسبة دينية واجتماعية بارزة يحتفل بها المسلمون في مختلف الدول العربية، حيث تتجلى مظاهر الفرح والبهجة في تقاليد متوارثة تمنح كل بلد طابعًا خاصًا في الاحتفال.

فبين أداء صلاة العيد في الساحات والمساجد، وتبادل التهاني، وتوزيع العيدية، وتحضير الأطباق الشعبية، وتنظيم المهرجانات والفعاليات، يعبّر كل شعب عربي عن فرحته بقدوم العيد بطريقته الخاصة، التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

عيد الفطر في العالم العربي

عيد الفطر
عيد الفطر

مصر.. العيدية والكعك والأجواء العائلية المبهجة

في مصر، يبدأ الاحتفال بعيد الفطر بصلاة العيد في المساجد والساحات الكبرى، حيث تكتظ الميادين بالمصلين الذين يحرصون على ارتداء ملابس جديدة تعبيرًا عن الفرحة.

وتُعتبر العيدية من أبرز مظاهر الاحتفال، حيث يُهدي الكبار النقود للأطفال لإدخال السرور على قلوبهم.

كما يُعد الكعك والبسكويت والبيتيفور من الحلويات الأساسية التي يتم إعدادها خصيصًا لاستقبال العيد، وغالبًا ما يتم تحضيرها في المنازل بمشاركة أفراد الأسرة، أو شراؤها من المخابز.

وتُعد الزيارات العائلية من العادات الراسخة، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء في أجواء يسودها الود والتراحم.

المغرب.. ولائم شهية وزيارات عائلية ممتدة

وفي المغرب، تُعد الزيارات العائلية من أبرز مظاهر العيد، حيث يبدأ الناس في تبادل التهاني منذ الصباح الباكر، وتستمر اللقاءات طوال اليوم وحتى الليل.

وعلى مائدة العيد، لا تخلو المنازل المغربية من الكسكس، والطاجين، والشاي المغربي بالنعناع، حيث تجتمع العائلات لتناول هذه الأطباق وسط أجواء دافئة.

وتحرص العائلات المغربية على شراء ملابس العيد للأطفال، كما يتم تجهيز الحلويات التقليدية مثل الشباكية وكعب الغزال احتفاءً بهذه المناسبة.

السعودية.. الضيافة الفاخرة والاحتفالات الرسمية والشعبية

في السعودية، يحتفل المواطنون والمقيمون بعيد الفطر في أجواء تجمع بين الأصالة والتجديد. يبدأ اليوم بصلاة العيد التي تقام في المساجد والساحات العامة، ثم يتبادل الناس التهاني ويتزاورون.

وتتميز المملكة بتقديم القهوة العربية والتمور كجزء أساسي من الضيافة، إلى جانب أطباق تقليدية مثل الجريش، والمفطح، والمرقوق التي تُقدَّم في العزائم العائلية.

وتحرص العائلات السعودية على إقامة الولائم الكبيرة، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء في منازلهم أو في استراحات خارجية لقضاء وقت ممتع.

كما تشهد المدن السعودية مهرجانات ضخمة وعروضًا نارية ومسيرات احتفالية، خاصة في الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ما يضفي على العيد طابعًا مميزًا.

الجزائر.. “مهرجانات الكسكسي” والتقاليد العائلية العريقة

في الجزائر، يُعرف عيد الفطر بأجوائه العائلية المميزة، حيث تجتمع الأسر لتحضير الكسكسي بكميات كبيرة، وتُنظَّم ما يُعرف بـ “مهرجانات الكسكسي” في بعض المناطق، حيث يتشارك الأهل والجيران الطعام وسط أجواء احتفالية.

كما يحرص الجزائريون على تحضير حلويات تقليدية مثل المقروض، والبقلاوة، والغريبة.

وتُعد الزيارات العائلية وتبادل الهدايا والتهاني جزءًا أساسيًا من العيد، إضافة إلى تنظيم رحلات ونزهات إلى الشواطئ والحدائق العامة للاحتفال بهذه المناسبة.

الإمارات.. خبز التنور واحتفالات الشواطئ والمراكز التجارية

في الإمارات، يحرص المواطنون والمقيمون على أداء صلاة العيد في الجوامع الكبرى، ثم يتبادلون التهاني ويزورون بعضهم البعض.

ويُعد خبز التنور من أبرز المأكولات التقليدية التي تُحضَّر خصيصًا لهذه المناسبة، إلى جانب أطباق مثل الهريس والثريد.

كما تُنظَّم فعاليات ضخمة على الشواطئ وفي المراكز التجارية والمنتجعات، تشمل عروضًا مائية ومسابقات واحتفالات للأطفال، ما يمنح العيد طابعًا خاصًا يجمع بين العادات التقليدية والفعاليات العصرية.

تونس.. “الدلع” والتجديد في أجواء العيد

في تونس، يتميز العيد بعادة تُعرف بـ “الدلع”، حيث تقوم العائلات بتنظيف وتزيين المنازل استعدادًا لاستقبال الضيوف، ويحرص البعض على شراء مستلزمات جديدة للمنزل كجزء من طقوس التجديد المرتبطة بالعيد.

وتُحضَّر الأطباق التونسية الشهيرة مثل البريك، والكسكسي بالسمك، والمقروض، كما تشهد المدن التونسية أجواء احتفالية تشمل حفلات موسيقية وعروضًا مسرحية وفقرات ترفيهية في الساحات العامة.

عمان واليمن.. أجواء تقليدية وروابط اجتماعية قوية

في سلطنة عمان، يُعرف العيد بتقليد “العيود”، حيث تجتمع العائلات في ساحات مفتوحة لتناول الوجبات الجماعية التي تضم الشواء العماني والمكبوس، بينما يرتدي الأطفال ملابس تقليدية جديدة، ويتجولون في الأحياء لاستلام العيدية.

أما في اليمن، فإن العيد يُستقبل بعادات متوارثة تشمل تحضير السلتة، والفحسة، والشفوت، كما تُنظم سباقات الخيول والجمال، إلى جانب الاحتفالات الشعبية التي تتخللها الأغاني الفلكلورية والرقصات التقليدية.

عيد الفطر.. فرحة موحدة بروح متجددة

على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد بين الدول العربية، إلا أن الروح الاحتفالية والمشاعر الدافئة تظل واحدة، حيث يتشارك الجميع قيم الفرح، والمحبة، والتواصل الاجتماعي.

وفي كل بلد، يضيف العيد نكهته الخاصة من خلال الموروثات الثقافية والتقاليد الاجتماعية، ليكون مناسبة تجمع القلوب وتزيد من أواصر التآخي بين الأهل والأصدقاء.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات