شهدت مدينتا باريس وأمستردام احتجاجات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، تنديدًا بالعنصرية وتصاعد نفوذ اليمين المتطرف، إضافة إلى دعم القضية الفلسطينية ورفض السياسات الأمريكية.
احتجاجات واسعة في فرنسا
في فرنسا، تزامنت المظاهرات مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، حيث شارك أكثر من 90 ألف متظاهر في أنحاء البلاد، بينهم 21 ألفًا في باريس، وفقًا لوكالة برينسا لاتينا. وانتشرت أكثر من 150 مظاهرة في مدن مختلفة، بتنظيم منظمات حقوقية مثل رابطة حقوق الإنسان، أوكسفام فرنسا، منظمة SOS لمكافحة العنصرية، بالإضافة إلى اتحادات العمال والنقابات وأحزاب اليسار، بما فيها “فرنسا الأبية” والحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي.
رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بخطاب الكراهية وصعود اليمين المتطرف، بينما طغى الدعم لفلسطين على المسيرات، حيث لوّح المحتجون بالأعلام الفلسطينية رفضًا للهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى سقوط ما يقرب من 50 ألف قتيل خلال 15 شهرًا من القتال. كما اتهم المتظاهرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتواطؤ فيما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في القطاع.
وشهدت الاحتجاجات اشتباكات محدودة، حيث أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إلقاء القبض على شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابط شرطة.
قلق متزايد في هولندا
وفي أمستردام، خرج آلاف المحتجين رفضًا لصعود اليمين المتطرف، معبرين عن مخاوفهم من التحولات السياسية في البلاد بعد تشكيل حكومة ائتلافية يمينية العام الماضي.
وقالت إحدى المتظاهرات: “نرى تصاعدًا مقلقًا لليمين المتطرف وانتشارًا متزايدًا للعنصرية، ليس فقط هنا، بل أيضًا في الولايات المتحدة، حيث تتفاقم الأوضاع بشكل خطير”.
كما شهدت مدن فرنسية أخرى مثل ليون وتولوز احتجاجات مماثلة، وسط دعوات مستمرة لمواجهة سياسات التمييز ودعم حقوق العمال والمهاجرين.
