أعرب منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين عن غضبه الشديد من خطة الحكومة لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، معتبرًا أنها تُعرض حياة المحتجزين للخطر وتتناقض مع الإرادة الشعبية.
وفي بيان صدر اليوم، انتقد المنتدى خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، مؤكدًا أنها تعطي الأولوية للأرض على حساب أرواح الأسرى، في تجاهل واضح لرغبة 70% من الإسرائيليين الذين يفضلون التوصل إلى اتفاق يضمن عودتهم أحياء، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وجاء ذلك في وقت عقد فيه نتنياهو اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر، بحث خلاله “المرحلة التالية” من الحرب، بعد ساعات من سقوط شظايا صاروخ أطلقه الحوثيون قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، وفق ما ظهر في تسجيل مصور نشره على منصة “إكس”.
وبحسب ما نقلته هيئة البث العامة “راديو كان”، فقد صادق المجلس الوزاري اليوم على خطة لتوسيع الهجوم العسكري على غزة تدريجيًا، وتشمل السيطرة على مزيد من أراضي القطاع، وتعزيز ما وُصف بـ”الهجرة الطوعية” للسكان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن الخطة تتضمن احتلال مناطق جديدة داخل القطاع، ودفع المدنيين نحو الجنوب، وسط تأكيدات بأن نتنياهو لا يزال يؤيد خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تروج لمفهوم “الهجرة الطوعية” كحل للأزمة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش بدأ فعليًا بإصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء الاحتياط، في خطوة تمهيدية لتوسيع رقعة العمليات.
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وسط تقديرات بأن 59 رهينة ما زالوا في قبضة الحركة، بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.