الإثنين, أبريل 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالمرأة والمجتمعصيام الأمهات المرضعات في رمضان بين التحديات والحلول

صيام الأمهات المرضعات في رمضان بين التحديات والحلول

مع حلول شهر رمضان المبارك، تواجه الأمهات المرضعات تحديًا صحيًا هامًا يتمثل في القدرة على التوفيق بين الصيام وتوفير التغذية السليمة لأطفالهن. وبينما تحرص العديد من الأمهات على أداء هذه الفريضة، فإنهن يجدن أنفسهن أمام تساؤلات حول تأثير الصيام على صحتهن وإدرار الحليب، ومدى قدرتهن على تحمل ساعات الامتناع عن الطعام والشراب دون التأثير على نمو الرضيع.

التغذية السليمة.. مفتاح الصيام الصحي

يؤكد الأطباء وخبراء التغذية أن اتباع نظام غذائي متوازن يعد من أهم العوامل التي تساعد المرضعات على الصيام دون مشكلات صحية. وتوصي الأخصائية الغذائية (اسم الأخصائي إذا توفر) بضرورة تناول وجبات غنية بالبروتينات مثل اللحوم، الدجاج، البيض، والبقوليات، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الشوفان والخبز الأسمر، والتي تساهم في توفير الطاقة لفترة أطول خلال ساعات الصيام.

كما يشدد الخبراء على أهمية شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور، لتجنب الجفاف والحفاظ على إنتاج الحليب. وينصحون بالابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي، كونها تزيد من فقدان السوائل في الجسم.

متى يكون الإفطار ضروريًا؟

رغم حرص الكثير من الأمهات على الصيام، إلا أن بعض الحالات الصحية قد تستدعي الإفطار تجنبًا لأي مضاعفات. ويؤكد الأطباء أن على المرضعات مراقبة صحة أطفالهن، والانتباه لأي علامات تدل على انخفاض إدرار الحليب، مثل قلة التبول أو البكاء المستمر بسبب الجوع. كما يُنصح بالإفطار فورًا في حال الشعور بالدوخة، الصداع الشديد، الجفاف، أو الإجهاد المفرط.

بدائل مرنة

في حال عدم القدرة على الصيام، يشير الفقهاء إلى وجود خيارات شرعية للأمهات المرضعات، مثل الإفطار وتعويض الأيام لاحقًا، أو إخراج فدية وفقًا للحالة الصحية.

وفي الختام، تبقى الأولوية لصحة الأم وطفلها، حيث يُنصح باستشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام، والحرص على التغذية الجيدة للحفاظ على الصحة العامة دون التأثير على نمو الرضيع.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات