سقوط بشار الأسد..بعد خمسين عامًا من حكم عائلة الأسد، جاء يوم سقوط النظام السوري بشكل مفاجئ بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدن كبرى مثل حمص ودمشق.
سقوط بشار الأسد
لكن مع سقوط هذا النظام، تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل سوريا في ظل المتغيرات الجارية.
ماذا يحدث في سوريا الآن؟ وكيف سيكون المستقبل السياسي والعسكري للبلاد؟
سيطرة المعارضة على المدن الكبرى
في تطور غير متوقع، نجحت الفصائل المسلحة المعارضة في السيطرة الكاملة على مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا، حيث كانت هناك معارك عنيفة انتهت بانسحاب قوات النظام.
كما خرج مئات السجناء من سجن حمص المركزي بعد سيطرة الثوار عليه، ما شكل ضربة قوية للنظام السوري.
وتوالت الأخبار عن تقدم المعارضة نحو العاصمة دمشق، حيث تم السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون دون مقاومة تذكر.
هروب بشار الأسد
من أبرز الأحداث التي تلت هذه السيطرة كان هروب بشار الأسد من العاصمة. وفقًا للتقارير، أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة السورية السيطرة على المدينة.
الطائرة التي كانت في البداية متجهة إلى الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، غيرت مسارها بشكل مفاجئ، ما أثار العديد من التساؤلات حول مصير الأسد.
انسحاب القوات الإيرانية
في خطوة غير مسبوقة، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران بدأت بسحب قواتها وقياداتها الميدانية من سوريا منذ الجمعة الماضية.
هذه الخطوة تعكس قبول إيران بالواقع الجديد في سوريا وتؤكد أن الدعم الذي كانت تقدمه للنظام السوري قد تراجع بشكل ملحوظ.
تواصل الانهيار الداخلي
في الوقت الذي تواصل فيه المعارضة تقدمها، تواصل السجون والمرافق العسكرية للنظام السوري الانهيار، حيث تظهر الفيديوهات العديد من عمليات الاقتحام التي نفذها الثوار لعدد من السجون الكبرى، مثل سجن “صيدنايا” وسجن “حمص”، مع تحرير عدد من المعتقلين.
مستقبل سوريا بعد الأسد
مع انهيار النظام وتفككه، تثار تساؤلات حول ما سيحدث في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
هل ستنجح المعارضة في توحيد صفوفها؟ أم ستغرق البلاد في حالة من الفوضى المستمرة؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا في ظل التطورات الجارية في البلاد، والتي قد تغير مجرى التاريخ السوري إلى الأبد.
بينما تسيطر المعارضة على مزيد من المدن والمرافق الحيوية، يبقى المستقبل السياسي لسوريا غير واضح.
مع مغادرة بشار الأسد البلاد وتراجع الدعم الإيراني، ستواجه سوريا تحديات كبيرة في مرحلة ما بعد الأسد، وهي مرحلة قد تحدد ملامح المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد.
