في خطوة تكشف نوايا الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط برلمانية في إسرائيل والولايات المتحدة لدعم تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تهدف إلى السيطرة على غزة وتهجير سكانها، إلى جانب توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
وبحسب تقرير نشرته سكاي نيوز، اليوم الإثنين، فإن إسرائيل تمضي قدمًا في محاولة فرض هذه الخطة على الأرض، رغم تراجع ترامب عن موقفه السابق بشأن ترحيل سكان غزة إلى دول الجوار.
خطة ترحيل قسرية لسكان غزة
خلال جلسة للكنيست، كشف سموتريتش تفاصيل الخطة، والتي تتضمن ترحيل ما يصل إلى مليون و800 ألف فلسطيني عبر آليتين: الأولى بترحيل 5 آلاف شخص يوميًا على مدار عام كامل، أو ترحيل 10 آلاف يوميًا خلال ستة أشهر، في خطوة لاقت تنديدًا واسعًا من المجتمع الدولي.
وكان ترامب قد واجه انتقادات دولية عندما طرح رؤيته لتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع تهجير سكانها إلى مصر والأردن، لكن الدول العربية رفضت هذا المخطط، وطرحت بديلًا يقوم على إعادة إعمار القطاع مع الحفاظ على سكانه.
مصر تتصدر جهود إعادة إعمار غزة
وخلال القمة الطارئة لجامعة الدول العربية في القاهرة الأسبوع الماضي، قدمت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 53 مليار دولار تمتد على مدى خمس سنوات، وتشمل ثلاث مراحل رئيسية:
1-الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر (6 أشهر):
إزالة نحو 50 مليون طن من الركام.
التعامل مع الذخائر غير المنفجرة.
توفير مساكن مؤقتة داخل القطاع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.
2-إعادة الإعمار (5 سنوات):
بناء 400 ألف وحدة سكنية دائمة على مرحلتين.
إنشاء مطار، ميناء تجاري، مركز تكنولوجي، وفنادق شاطئية لتعزيز التنمية الاقتصادية.
3-الإدارة الانتقالية:
تشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لإدارة شؤون القطاع لمدة ستة أشهر تحت إشراف الحكومة الفلسطينية.
تمويل الخطة ودعم دولي
لضمان تنفيذ المشروع، سيتم إنشاء صندوق ائتماني تحت إشراف البنك الدولي لتلقي التعهدات المالية من الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية.
وقد لاقت المبادرة المصرية ترحيبًا دوليًا، حيث اعتبرها الاتحاد الأوروبي خطوة جادة نحو إعادة إعمار غزة، مؤكدًا على ضرورة توفير حلول موثوقة للإدارة والأمن في القطاع.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل تنجح الجهود المصرية والدولية في التصدي للمخططات الإسرائيلية، ووضع غزة على طريق التعافي والتنمية؟