يُعَدّ شهر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وتنمية القيم الروحية لدى الأطفال، مما يتطلب تحضيرًا نفسيًا وسلوكيًا لهم لاستقبال هذا الشهر الكريم.
وفي هذا السياق، تقدم الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشارية الصحة النفسية، مجموعة من الخطوات التي يمكن للآباء اتباعها لتهيئة أبنائهم نفسيًا وروحيًا لرمضان.
وينصح الخبراء بضرورة التحدث مع الأطفال عن فضائل رمضان، وأهمية الصيام، ودوره في تقوية الإيمان. كما يُفضَّل إشراكهم في وضع جدول للعبادات والأنشطة اليومية، وتحديد أهداف بسيطة يمكن تحقيقها خلال الشهر.
ويُوصى بأن يكون الآباء قدوة حسنة لأطفالهم من خلال الالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن، وترديد الأذكار، مع تحفيزهم على هذه العبادات بأسلوب مشجع بعيدًا عن التوبيخ. ويمكن تقديم مكافآت بسيطة لتحفيزهم على الاستمرار.
ولإضفاء البهجة على أجواء رمضان، يمكن للوالدين تنظيم أنشطة ترفيهية، مثل المسابقات الدينية، وزيارة الأقارب، وتزيين المنزل بزينة رمضانية لإشعار الأطفال بخصوصية الشهر الكريم.
كما يُفضل إشراكهم في إعداد وجبات الإفطار والسحور، وتعليمهم تحضير بعض الأطباق الرمضانية.
ومن المهم تخصيص وقت يومي لقراءة القرآن مع الأطفال وشرح معاني الآيات بأسلوب مبسط، وتعليمهم كيفية أداء الصلاة في وقتها.
كذلك، يمكن تشجيعهم على الالتزام بالأذكار والأدعية الواردة عن النبي ﷺ، إضافةً إلى تحفيزهم على أعمال الخير، مثل التبرع والمشاركة في إفطار الصائمين.
وبهذه الخطوات، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على الاستعداد لشهر رمضان بروح إيجابية، والاستفادة من أجوائه لتعزيز القيم الدينية والاجتماعية لديهم.