خطة احتلال غزة بالكامل..في خطوة مثيرة للجدل، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت” على خطة موسعة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.

خطة احتلال غزة بالكامل

هذه الموافقة جاءت بالإجماع، رغم المعارضة الداخلية، وأعلنت عنها وسائل إعلام عبرية، في وقت تتواصل فيه الغارات والقصف على القطاع المحاصر.

تفاصيل الخطة التي تم تمريرها تكشف عن نوايا لاحتلال غزة بأكملها، مع نقل السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، في محاولة لتكثيف الضربات على حماس وإضعاف قدراتها.

ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، فإن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الهدف الأساسي من الخطة هو “هزيمة حماس وإعادة الرهائن”، مع اعتماد رؤية تقول بضرورة التوسع من “السيطرة على المناطق” إلى “احتلالها فعليًا”.

جدل داخل الحكومة: خلاف حول المساعدات

الخطة لم تمر دون جدل داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث أبدى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اعتراضه على إدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، معتبراً أن “على الجيش قصف مخازن حماس بدلًا من إرسال الطعام”

إلا أن رئيس الأركان الإسرائيلي رد بتحذير صريح من أن هذه الأفكار تعرض الجيش للخطر وتضر بالمصالح الإسرائيلية.

المساعدات ضمن خـطة رقابة دولية

الخطة تتضمن آلية مستقبلية لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر صندوق دولي، هدفه ضمان عدم وصول الإمدادات إلى حماس. ومع ذلك، لم يُسمح حتى الآن بإدخال أي مساعدات، وسط تشديد الحصار على غزة، وتزايد المؤشرات على كارثة إنسانية وشيكة.

نتنياهو: النصر أولًا

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  في الاجتماع أن الهدف الأعلى للحرب ليس فقط إعادة الرهائن، بل “الانتصار على أعدائنا”.

هذا التصريح أثار غضب عائلات المختطفين، خاصة بعد الكشف عن أن 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

حشود عسكرية على الحدود

بالتوازي مع التصعيد السياسي، تشهد المناطق الحدودية مع غزة تحركات عسكرية كثيفة، وحشودًا توحي بمرحلة جديدة من التوغل الإسرائيلي.

التحركات تعزز المخاوف من تصعيد واسع النطاق في القطاع المكتظ بالسكان، وسط استمرار التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.

تمهيد لسياسات تهجير؟

وأشارت مصادر إعلامية  إلى أن الخطة الإسرائيلية تتوافق مع رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي تدعو إلى ما يسمى “الهجرة الطوعية” من غزة.

وأكد نتنياهو  وجود اتصالات مع عدة دول لاستقبال سكان غزة، في إشارة إلى أن مسار التهجير بات جزءًا من الطرح السياسي الإسرائيلي.