تصاعدت حدة التوتر في السودان مجددًا بعدما توعد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعودة قواته إلى العاصمة الخرطوم، معتبرًا أن انسحابها من أم درمان جاء بهدف “إعادة التموضع”، ومؤكدًا أن الحرب لا تزال في بدايتها.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش السوداني سيطرته الكاملة على الخرطوم، بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي توجت باستعادة القصر الرئاسي، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، الذي أوضح أن القوات المسلحة “طهرت آخر جيوب الدعم السريع في محلية الخرطوم”.
انتشار أمني وتحذيرات للمواطنين
وجهت لجنة أمن ولاية الخرطوم جميع القوات النظامية للانتشار في مقراتها وتأمين المرافق العامة، محذرة المواطنين من التجمعات العامة وأداء صلاة العيد في المساجد، خوفًا من استهدافهم بالطيران المسير، الذي لجأت إليه قوات الدعم السريع في عدد من المناطق.
نقطة تحول في الصراع
شكلت معركة القصر الرئاسي نقطة تحول فارقة في الاشتباكات، حيث مهدت لاستعادة الجيش السيطرة على المواقع السيادية والمؤسسات الحكومية، إلى جانب جزيرة توتي الاستراتيجية.
منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، أسفرت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، فيما أجبرت الحرب نحو 15 مليون شخص على النزوح أو اللجوء، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
، بعودة قواته إلى العاصمة الخرطوم){kind=link}