صلاة عيد الفطر هي سنة مؤكدة في الإسلام، وقد وردت في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضلها وأهميتها. ومع ذلك، حكم ترك صلاة العيد يختلف وفقًا للظروف التي يمر بها المسلم.
ترك صلاة عيد الفطر بدون عذر يُعتبر أمرًا غير مستحب في الإسلام، حيث يُعد تهاونًا بالسنة النبوية على الرغم كونها ليست فرضًا عينًا، ولكنها سنة مؤكدة، ويشدد العلماء على ضرورة تأديتها لأنها تمثل فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعي والعبادة. مع ذلك، لا يُعد تركها كفرًا أو معصية كبيرة، ولكنه يُعتبر مخالفة للسنة ويُفوت على المسلم الأجر والثواب الكبير.
إذا كان للمسلم عذر شرعي مثل المرض أو السفر أو غيرهما من الأعذار، فلا إثم عليه إذا لم يؤدي صلاة العيد. كما يُستحب في هذه الحالة أن يؤديها المسلم في منزله إذا كان مستطيعًا، أو يعوّض صلاة العيد في وقت لاحق إذا لم يتمكن من حضورها مع الجماعة.
صلاة العيد تعتبر من الشعائر الإسلامية التي تميزها عن غيرها من الصلوات، فهي تُؤدى في يومين مميزين: عيد الفطر وعيد الأضحى، وتعدّ من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في المجتمعات الإسلامية.
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول حكم ترك صلاة العيد، حيث أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، والتي تُعد سنة مؤكدة وليست فرضًا. وتركها لا يترتب عليه إثم، لكنه يُفوت على المسلم فضل هذه الصلاة وفرحة المشاركة في هذه الشعيرة العظيمة.
وفي معرض الإجابة على سؤال حكم ترك صلاة العيد، قال أحمد وسام، أمين الفتوى بالأزهر الشريف، إن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنه يجوز أداء الصلاة في جماعة. وفي حالة فوات الصلاة، يمكن للمسلم أداؤها منفردًا.
وعن حكم ترك الصلاة بسبب النوم، أكد أمين الفتوى، لا يجب على المسلم أن يترك الصلاة، بل عليه أن يؤديها بشكل منفرد دون خطبة. وأوضح أن الصلاة تتكون من ركعتين، حيث يكبر المصلي في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام.