السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرتفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة.. استهدفت بعض قيادات الحركة واستشهاد أكثر من...

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة.. استهدفت بعض قيادات الحركة واستشهاد أكثر من 350 فلسطينيًا

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة.. في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع، شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس وأماكن مدنية، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم مسؤولون بارزون في الحكومة المحلية للقطاع.

اقرأ أيضًا: الشمبانيا ضد الويسكي.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% الاتحاد الأوروبي

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة
غزة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق متفرقة من القطاع، من شماله إلى جنوبه، أدت إلى استشهاد أكثر من 350 فلسطينيًا، وإصابة المئات، بينهم حالات خطرة، مما يُنذر بارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات المقبلة.

ووفق ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني، فإن الهجمات استهدفت بشكل مباشر منازل مأهولة بالسكان، ومراكز إيواء النازحين، والبنية التحتية الحيوية، ما تسبب في تدمير واسع للأحياء السكنية، وعرقلة جهود الإغاثة والإنقاذ.

حماس تكشف تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة

وأكدت حركة حماس، في بيان رسمي، مقتل عدد من القيادات الحكومية في الغارات، من بينهم:

  • عصام الدعليس – رئيس متابعة العمل الحكومي
  • المستشار أحمد الحتة – وكيل وزارة العدل
  • اللواء محمود أبو وطفة – وكيل وزارة الداخلية
  • اللواء بهجت أبو سلطان – مدير عام جهاز الأمن الداخلي

وأوضحت حماس أن هؤلاء القادة قُتلوا بعد استهداف دقيق لمواقعهم، بينما كانوا مجتمعين في أحد المباني الحكومية، مما يشير إلى تخطيط مسبق من الاستخبارات الإسرائيلية لتنفيذ عملية الاغتيال.

نتنياهو يأمر بشن الغارات: “لا تهدئة دون إطلاق سراح الرهائن”

وفي تعليق على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر أمرًا مباشرًا بشن هذه الضربات بعد تعثر المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن إسرائيل ستواصل “الضغط العسكري المتزايد على حماس، حتى تعود جميع الرهائن”. وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي “سيوسّع نطاق عملياته العسكرية تدريجيًا”، في إشارة إلى احتمال تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة.

عملية عسكرية مفتوحة.. هل تنذر بتوغل بري جديد؟

ومن جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بأن العملية “لن تتوقف عند الضربات الجوية”، ملمحًا إلى احتمال توسيع العمليات العسكرية في غزة لتشمل توغلًا بريًا جديدًا، وسط حشد للقوات الإسرائيلية على الحدود.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، إن الهجوم استهدف قيادات من الصف الأول في حماس، بالإضافة إلى البنية التحتية للحركة، والأنفاق التي تستخدمها لتنفيذ عملياتها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “مستعد لخوض مواجهة طويلة، وقام باتخاذ جميع التدابير الميدانية لضمان استمرار الضغط العسكري”.

حماس ترد: “إسرائيل تدفع ثمن تعنّتها”

وفي أول تعليق رسمي، أدانت حركة حماس الغارات الإسرائيلية واعتبرتها “محاولة يائسة لفرض شروط جديدة بالقوة”، محملةً تل أبيب مسؤولية ما وصفته بـ**”المجازر الجماعية”** التي استهدفت المدنيين.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، إن استهداف القيادات الفلسطينية لن يُضعف المقاومة، بل سيزيدها “تصميمًا على الرد”، معتبرًا أن “قرار نتنياهو باستئناف الحرب هو حكم إعدام للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.

هل انهارت الهدنة تمامًا؟

بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن الغارات الإسرائيلية اليوم تمثل مؤشرًا واضحًا على انهيار جهود تمديد وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ شهرين تقريبًا.

وذكرت الشبكة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير جاء بعد أيام من قيام إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقطع الكهرباء عن آخر منشأة ما زالت تتلقى الطاقة من إسرائيل، مما فاقم الأزمة المعيشية لسكان القطاع.

وفي سياق متصل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العودة إلى الحرب بعد أكثر من 15 شهرًا من التصعيد العسكري ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 48 ألف شخص منذ بدء الحرب.

تصاعد التوتر الإقليمي: هل يمتد القتال إلى مناطق أخرى؟

على صعيد آخر، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن تل أبيب تتأهب لاحتمال توسع رقعة المواجهات مع فصائل فلسطينية أخرى في الضفة الغربية ولبنان، خاصة مع تصاعد التهديدات من حزب الله اللبناني الذي أعلن تضامنه مع غزة.

وفي واشنطن، صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت بأن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع إسرائيل بشأن تطورات الهجوم، محذرة من أن “أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن المنطقة”.

هل تقود الضغوط الدولية إلى تهدئة جديدة؟

بينما يتصاعد القتال، تشير تقارير إلى ضغوط دبلوماسية دولية مكثفة لمحاولة احتواء التصعيد، حيث تسعى كل من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى إعادة إحياء المحادثات بين الجانبين لوقف إطلاق النار.

ومع ذلك، فإن الأوضاع على الأرض تُنذر بمزيد من العنف في الأيام المقبلة، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، ورفض حماس تقديم تنازلات بشأن ملف الرهائن والمطالب الإنسانية للقطاع.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيتحول هذا التصعيد إلى مواجهة مفتوحة تمتد إلى عمليات برية؟ أم أن الضغوط الدولية ستتمكن من وقف النزيف قبل تفاقم الأوضاع؟

موضوعات ذات صلة..

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات