تعد تطوير منظومة التأشيرات خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا، وفي هذا الصدد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم لاستعراض مشروع تطوير المنظومة الإلكترونية لإنهاء إجراءات دخول السائحين بالمطارات المصرية، في إطار سعي الدولة لتحسين تجربة الزائرين منذ لحظة وصولهم.
شارك في الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى جانب ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية، وشركة ETIT المعنية بتطوير الحلول التكنولوجية.
تطوير منظومة التأشيرات لتعزيز تجربة السائح
وأكد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، أن الحكومة تضع قطاع السياحة على رأس أولوياتها، باعتباره من الركائز الأساسية الداعمة للاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة تقديم تجربة متكاملة ومتميزة للسائحين تبدأ من بوابات الدخول إلى البلاد. وأشار إلى أهمية تبني أحدث الأنظمة الرقمية لتسهيل الإجراءات في المطارات، بما يليق بصورة مصر أمام العالم.
ومن جانبه، قدم الدكتور عمرو طلعت عرضًا مفصلًا حول المشروع الجديد، موضحًا أن المنصة الإلكترونية المزمع إطلاقها ستحدث تحولًا جذريًا في إجراءات منح التأشيرات، من النظام الورقي إلى النظام الرقمي سريع الاستجابة، ما سيسهم في تقليل التكدس وتحسين بيئة العمل داخل المطارات.
وأضاف المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشؤون البنية التحتية، أن المرحلة الأولى من المشروع في طريقها للتنفيذ، وتتضمن إطلاق النسخة المحدّثة من تطبيق التأشيرة الإلكترونية، مع خطة ترويجية لضمان استدامة البوابة الإلكترونية وفاعليتها.
واختتم الاجتماع بتوجيه رئيس الوزراء بضرورة التنسيق الكامل بين الجهات المعنية لتطبيق المنظومة الجديدة وفق المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن التجربة السياحية تبدأ من لحظة الوصول، ولا بد من أن تكون مريحة وذكية.
رعاية كاملة لذوي الهمم في مطار القاهرة
تأكيدًا على التزام الدولة بدعم وتمكين ذوي الهمم، وتطبيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذت الحكومة خطوات نوعية لضمان حصول ذوي القدرات الخاصة على حقوقهم، خاصة في مجال السفر والتنقل.
ففي مطار القاهرة الدولي، وتحديدًا في مبنى الركاب رقم (3)، تم إطلاق منظومة خدمات متكاملة تستهدف تسهيل إجراءات السفر لذوي الهمم تحت مظلة خدمة “Passengers with Reduced Mobility – PRM”، بالتعاون بين شركتي ميناء القاهرة الجوي ومصر للطيران.
وتعتمد الخدمة على فريقين متخصصين:
فريق دعم ذوي الهمم من ميناء القاهرة الجوي
يتولى هذا الفريق مرافقة الركاب منذ لحظة دخولهم صالة السفر، مع تنسيق مسبق لفتح الحواجز المرورية وتوفير الكراسي المتحركة، إضافة إلى تجهيز موظفين لنقل الأمتعة ومساعدة الركاب حتى إنهاء الإجراءات.
فريق PRM بشركة مصر للطيران
يعمل من خلال كاونتر مخصص أمام باب الدخول رقم (2) لتقديم الدعم الكامل داخل صالة السفر، ويضم موظفي علاقات عامة وعمال مدربين على التعامل مع الحالات المختلفة.
وحرصت إدارة المطار على تخصيص عدد من التسهيلات، منها:
- باب دخول خاص بذوي الهمم (باب رقم 2).
- كاونتر متخصص لخدمتهم.
- جهاز أشعة (X-ray) مخصص.
- منطقة انتظار مريحة ومجهزة، مع كاونتر متحرك لإنهاء الإجراءات بسرعة وكفاءة.
خدمات رقمية وإنسانية في آنٍ واحد
يعكس المشروعان – تطوير منظومة التأشيرات وخدمة ذوي الهمم – رؤية الدولة المصرية في الجمع بين التحديث الرقمي والبعد الإنساني في تقديم الخدمات، بما يعزز صورة مصر كدولة حديثة ترحب بزوارها وتراعي احتياجات جميع فئات المجتمع.
اقرأ أيضًا:
خصخصة إدارة المطارات.. خطوة جديدة نحو تعزيز السياحة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمسافرين
