شهدت مدينة أسوان، اليوم الأحد، مراسم تشييع جثمان الأمير كريم آغا خان، زعيم الطائفة الإسماعيلية، في جنازة مهيبة حضرها أفراد أسرته وعدد من الشخصيات البارزة.

انطلقت المراسم من أمام مقبرة الأديب عباس محمود العقاد بحضور نجله الأمير رحيم الحسيني آغا خان، حيث نُقل الجثمان إلى البر الغربي عبر المراكب، ليوارى الثرى في مقبرة العائلة بجوار جده السلطان محمد شاه الحسيني آغا خان الثالث وزوجته البيجوم أم حبيبة.
وكان جثمان الأمير قد وصل إلى مطار أسوان أمس السبت، برفقة أسرته، بعد وفاته عن عمر ناهز 88 عامًا.
مقبرة العائلة
تقع مقبرة العائلة فوق ربوة عالية على البر الغربي لنهر النيل، حيث اختارها السلطان محمد شاه الحسيني موقعًا لدفنه بعدما تعافى هناك من المرض. وصُممت المقبرة على الطراز الفاطمي بالحجر الجيري الوردي، بإشراف المعماري فريد شافعي، لتصبح معلمًا معماريًا بارزًا.
من جانبه، نعى محافظ أسوان الأمير الراحل، مشيدًا بالدور التنموي لمؤسسة آغا خان للتنمية، التي قدمت إسهامات كبيرة لدعم المشروعات الخيرية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والقروض متناهية الصغر لخدمة المجتمع الأسواني.
جاء رحيل الأمير كريم آغا خان ليغلق فصلًا من تاريخ الطائفة الإسماعيلية، تاركًا إرثًا إنسانيًا وتنمويًا ممتدًا، ومسيرة حافلة بالأعمال الخيرية التي انعكست على حياة الآلاف.