ترامب يُبقي على الدعم الأمريكي للأردن رغم تخفيضات المساعدات الخارجية

في خطوة مفاجئة وسط سياسة تقشفية اعتمدتها إدارته مطلع العام، استثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة الأردنية من قراراته بتقليص المساعدات الخارجية، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر أمريكية وأردنية مطلعة.

وذكرت الوكالة أن واشنطن طمأنت عمّان بأن حزمة المساعدات السنوية، التي لا تقل عن 1.45 مليار دولار، ستبقى على حالها، بما يشمل الدعم العسكري والمساعدات المباشرة للموازنة العامة، في وقت عُلّقت فيه مساعدات عن دول أخرى.

ويأتي هذا الموقف بعد محادثات دبلوماسية مكثفة بين الطرفين، أسفرت عن تعزيز الثقة واعتراف واشنطن بأهمية الاستقرار الأردني كعنصر محوري في أمن المنطقة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المساعدات الأمريكية، التي تُصنّف الأردن كأحد أكبر المستفيدين بعد أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا، تشمل كذلك مشروعًا حيويًا لتحلية المياه بتكلفة 6 مليارات دولار، أعادت واشنطن تمويله مؤخرًا عبر شركة أمريكية تشرف عليه.

في المقابل، لا تزال بعض برامج التنمية، خاصة تلك المرتبطة بالتعليم والصحة، تواجه تعليقًا جزئيًا، وسط استمرار المراجعة الأمريكية لهيكل المساعدات الخارجية.

وفي تعليق رسمي، أكدت الخارجية الأمريكية أن المساعدات العسكرية للأردن لم تتأثر، مشيدة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بينما تحفظت عن الخوض في تفاصيل التفاوض الجاري بشأن المساعدات التنموية.

مصادر أخرى كشفت أن ترامب طمأن العاهل الأردني خلال اجتماع بالبيت الأبيض في فبراير الماضي، أن واشنطن لا تنوي استخدام المساعدات كأداة ضغط سياسي، في وقت شدد فيه كبار مستشاري البيت الأبيض على أن دعم الأردن يمثل مصلحة مباشرة للأمن القومي الأمريكي.