في خطوة لافتة تعكس تحولًا في أدوار القوى الإقليمية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديرًا لاستضافة الرياض لمحادثات وصفت بـ”التاريخية” بين مسؤولين أمريكيين وروس.
تصريحات ترامب جاءت خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، الذي انطلق هذه المرة من مدينة ميامي الأمريكية تحت شعار “الاستثمار الموجه بهدف”، ليصبح ترامب أول رئيس أمريكي يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر.
الرئيس الأمريكي أثنى على السعودية قائلًا: “بلد عظيم بقيادة عظيمة”، مشددًا على الدور الفاعل الذي لعبته المملكة في تسهيل المحادثات بين بلاده وروسيا. وأضاف: “الرياض قامت بعمل عظيم لإنجاح هذه المحادثات”.
وشدد ترامب على أن تلك المحادثات جاءت في وقت حساس، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي خلّفت آلاف القتلى ودمرت مدنًا بأكملها.
وكرر تعهده بأن إدارته قادرة على إنهاء الحرب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات لكييف تجاوزت 200 مليار دولار، منتقدًا تقاعس الأوروبيين الذين اكتفوا بمنح قروض.
ترامب لم يفوّت الفرصة لانتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إدارته بـ”الفاشلة”، كما هاجم سلفه جو بايدن، معتبرًا أنه ترك إرثًا من التضخم والفساد وفتح الباب أمام المهاجرين غير الشرعيين.
وفي المقابل، وعد ترامب بأن عصرًا ذهبيًا جديدًا لأمريكا قد بدأ، كاشفًا عن خطة لملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي سريعًا، وتجديد الالتزام بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات الرقمية”.
