في تصريحات حادة اللهجة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدول التي تفرض اختلالات تجارية غير عادلة وحواجز جمركية على الولايات المتحدة، وعلى رأسها الصين، لن تفلت من العقاب.
وشدد على أن “تلك الأيام قد ولت” التي كانت فيها الولايات المتحدة تتعرض لما وصفه بـ “إساءة المعاملة التجارية” لعقود.
تحقيقات جديدة تستهدف الإلكترونيات وأشباه الموصلات.. وتركيز على التصنيع المحلي
أضاف ترامب أن المنتجات الصينية تخضع بالفعل لرسوم مكافحة الفنتانيل بنسبة 20%، وأنها ستنتقل الآن إلى فئة تعريفات مختلفة.
وكشف عن توجه إدارته نحو إجراء تحقيقات جديدة في إطار الأمن القومي تستهدف قطاعي أشباه الموصلات وسلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها. وعلل ذلك بالضرورة الملحة لتصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة وعدم الارتهان لدول أخرى، وخاصة “الدول التجارية المعادية مثل الصين” التي اتهمها بعدم احترام الشعب الأمريكي.
“العصر الذهبي لأمريكا قادم”.. ووعود بزيادة الوظائف ومعاملة بالمثل
وعد الرئيس الأمريكي بقدوم “العصر الذهبي لأمريكا” الذي يتضمن تخفيضات ضريبية وتنظيمية، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الوظائف ذات الأجور الأفضل وإنتاج السلع داخل البلاد.
وتعهد بمعاملة الدول الأخرى، وعلى رأسها الصين، بنفس الطريقة التي تعامل بها الولايات المتحدة.
وخلص إلى أن هذه الإجراءات ستجعل أمريكا “أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى”، مجددًا شعاره “سنجعل أمريكا عظيمة مجدداً!”.
تأتي تصريحات ترامب بعد أسبوع من فرض إدارته رسومًا جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على عشرات الدول (مع تعليق معظمها مؤقتًا). وتزامنت هذه الإجراءات مع تصاعد التوتر في العلاقات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين على خلفية الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين، حيث سبق لترامب رفع الرسوم على البضائع الصينية إلى 25%، وردت الصين بفرض رسوم مماثلة.
استثناءات محددة لكندا والمكسيك في الوقت الحالي
تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الجمركية الأخيرة لا تشمل المكسيك وكندا، اللتين تخضعان لرسوم استيراد بنسبة 25% على السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة لعام 2020.
