انتقد البابا فرنسيس بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفًا الوضع الإنساني هناك بأنه “خطير للغاية ومخز”، وفقًا لما أوردته إذاعة الفاتيكان.
وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين، الذي أُلقي بالنيابة عنه، شدد البابا على ضرورة حماية المدنيين، معربًا عن أسفه البالغ للوفيات الناجمة عن البرد القارس في القطاع. وقال: “لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين”.
وكان البابا قد أدان في وقت سابق الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 أطفال من عائلة فلسطينية، معتبرًا ذلك “وحشية وليست حربًا”. وأضاف قائلاً: “قصف الأطفال ليس حربًا، بل عمل وحشي. وأقول ذلك من أعماق مشاعري”.
كما وجه انتقادًا لإسرائيل لمنعها دخول بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، إلى غزة. وقال: “بالأمس لم يسمحوا للبطريرك بالدخول كما وعدوا”، مشيرًا إلى تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط.
وتصاعدت لهجة البابا في الأسابيع الأخيرة، حيث دعا مرارًا إلى إحلال السلام في غزة. وفي كتاب نُشر مؤخرًا، طالب بتحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع.
وأكدت مذكرة صادرة عن الفاتيكان أهمية الحوار والدبلوماسية لتحقيق حل الدولتين، مع الإشارة إلى ضرورة حماية القدس “بقانون خاص يجعلها مكانًا للقاء والصداقة بين الديانات السماوية الثلاث”.
تصريحات البابا تأتي في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للحملة الإسرائيلية، مما يبرز الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي ينهي معاناة المدنيين في القطاع.
