وصل وفدان من إسرائيل وحركة “حماس” إلى القاهرة، الخميس، لاستكمال المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي. تأتي هذه المحادثات في وقت تُرجح فيه التوقعات تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، التي من المقرر أن تنتهي غدًا السبت.
وتهدف إسرائيل، وفقًا لمصادر مطلعة، إلى تمديد المرحلة الأولى لضمان إطلاق سراح المزيد من الأسرى، مع تأجيل أي اتفاق نهائي بشأن مستقبل غزة. وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن تل أبيب تسعى إلى إطلاق سراح ثلاثة أسرى أسبوعيًا من قبل حماس مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، قد جرى على ثلاث مراحل، وأسفر حتى الآن عن إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا ونحو ألفي أسير فلسطيني. ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع، تتواصل الجهود لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن المباحثات الجارية تركز على المراحل التالية من الاتفاق، بالإضافة إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة.
جاءت هذه التطورات بعد أن سلمت “حماس” جثامين أربعة أسرى إسرائيليين. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن الوفد الإسرائيلي سيبحث في القاهرة إمكانية تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح مزيد من الرهائن.
وفي واشنطن، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن “المحادثات تمضي بشكل جيد للغاية بشأن غزة”، بينما طرح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فكرة تمديد المرحلة الأولى من خلال مواصلة مبادلة الأسرى بالسجناء.
من جانبه، أكد عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم “حماس”، استعداد الحركة لتمديد المرحلة الأولى بشرط عدم التنازل عن مطالبها الأساسية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات وسط ضغوط داخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم إنهاء الحرب دون تحقيق أهداف واضحة، مما يجعل مستقبل الهدنة في غزة مفتوحًا على جميع الاحتمالات.