أعلن الجيش السوداني، إحكام سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم، في تطور يُعد الأبرز منذ اندلاع الصراع المسلح مع قوات الدعم السريع.
وأكدت التقارير الإعلامية أن العاصمة تشهد انتشارًا أمنيًا مكثفًا، لاسيما في منطقة الصالحة جنوب الخرطوم وأم درمان، والتي كانت تُعتبر من أبرز معاقل قوات الدعم السريع. وكانت هذه المنطقة تستخدم سابقًا كنقطة انطلاق لهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة تجاه مواقع حساسة تابعة للجيش، وعلى رأسها معسكر سلاح المهندسين.
واعتبرت التقارير أن استعادة السيطرة على الصالحة تمثل تحولًا استراتيجيًا في سير العمليات، مع دخول الحرب مرحلة جديدة، قد تشهد انتقالًا للصراع إلى مناطق كردفان بمختلف ولاياتها، بالإضافة إلى إقليم دارفور الذي يُتوقع أن يشهد مواجهات أكثر حدة.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى وجود جيوب لقوات الدعم السريع في ولاية النيل الأبيض، غير أن تطهيرها يبدو أسهل من المعارك المرتقبة في دارفور. وتُعد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، من أبرز المواقع التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، رغم محاولات متكررة من قوات الدعم السريع للسيطرة عليها.
وأوضحت التقارير أن الاشتباكات تجددت صباح اليوم في جنوب وغرب أم درمان، قبل أن يتمكن الجيش من بسط سيطرته على منطقة الصالحة وأجزاء من غرب أم درمان، ما يعني خلو العاصمة من أي وجود لقوات الدعم السريع.
وتوقعت المصادر أن يُسهم هذا التقدم العسكري في عودة تدريجية للنازحين إلى العاصمة، حيث تُقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل السودان بأكثر من 10 ملايين شخص، إلى جانب أكثر من 3 ملايين لاجئ في دول الجوار، أبرزها إثيوبيا.
