أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعليق حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، وهي خطوة تأتي على غرار قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم الانتقادات الأخيرة التي طالت التوجهات الأوروبية وتغير سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا.
وتتضمن الحزمة المعلقة مساعدات عسكرية بقيمة 20 مليار يورو، التي كانت قد اقترحتها كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي. ووفقًا لما نقلته قناة “العربية” عن صحيفة “بوليتيكو”، فإن تعليق هذه المساعدات جاء بسبب اعتراض المجر، التي استخدمت حق النقض ضد الوثيقة التي كانت تتضمن المساعدات العسكرية الجديدة.
وفي مسودة وثيقة صادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي، تم حذف البند المتعلق بالمساعدات العسكرية من النص المقدم إلى ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد للنظر فيه. وذكرت المصادر المطلعة أن التغييرات حدثت بعد اعتراض بودابست على النسخة السابقة من الوثيقة خلال الاجتماع الأخير للممثلين.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مساء الاثنين عن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية المقررة لأوكرانيا، مع توضيح أحد المسؤولين في البيت الأبيض بأن هذا التجميد مؤقت، ويشمل مساعدات عسكرية تم إقرارها خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن. وقد تسلمت أوكرانيا جزءًا كبيرًا من تلك المساعدات، بينما لم تستلم بعد الجزء المتبقي الذي يشمل معدات وأسلحة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى وضع خطة محتملة لتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مما يزيد من تعقيد المواقف السياسية والتفاوضية في لمنطقة.
