كشفت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للصائم الإفطار إذا تعرض لحالة “الغُصة” أو “الشرقة” التي تعيق التنفس وتستدعي تناول الماء أو الدواء لإنقاذ حياته، مؤكدة أنه لا كفارة عليه، ولكن يلزمه قضاء هذا اليوم.
جاء ذلك ردًا على سؤال وُجه إلى الدار، حيث استفسر أحد الأشخاص عن حكم إفطار والده المسن أثناء الصيام بسبب تعرضه لغصة شديدة ضيّقت عليه التنفس، ما اضطرهم إلى إعطائه الماء خوفًا على حياته.
وأجابت الإفتاء بأن الصوم شرعًا يقوم على الامتناع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، إلا أن الضرورة تُبيح المحظورات، وفقًا لما قررته الشريعة الإسلامية، حيث أوجب الفقهاء الإفطار على من خشي على نفسه الهلاك.
وأشارت إلى أن القاعدة الشرعية تؤكد على حفظ النفس وعدم تعريضها للهلاك، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
وأكدت أن من اضطر للإفطار بسبب الغصة، فلا حرج عليه، ويجب عليه قضاء اليوم لاحقًا، مع استحباب الإمساك بقية اليوم إن استطاع، خروجًا من خلاف الفقهاء.