حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل منعت دخول الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الطعام، والدواء، والوقود، وغاز الطهي، مما يهدد حياة 2.1 مليون شخص في القطاع.
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط، التي عرضتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أكد فليتشر أن الطلبات المتكررة لإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم قد تم رفضها بشكل منهجي من قبل السلطات الإسرائيلية، ما أدى إلى تلف الأغذية، وانتهاء صلاحية الأدوية، بالإضافة إلى توقف عمليات الإجلاء الطبي والخدمات الإنسانية.
وأشار فليتشر إلى أن قطع الكهرباء عن مصنع تحلية المياه في جنوب غزة قد حرم 600 ألف شخص من الحصول على المياه النظيفة، في وقت تتضاعف فيه أسعار الخضروات ثلاث مرات. كما أغلقت ستة مخابز تدعمها برامج الإغاثة العالمية بسبب نقص غاز الطهي.
كما لفت فليتشر إلى أن القيود الإسرائيلية طالت جميع المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أصبح دخول وخروج موظفي الأمم المتحدة إلى غزة أكثر تعقيدًا، وتم تقليص كمية الأموال المسموح بإدخالها إلى غزة بنسبة 50%، ما أثر بشكل كبير على سير العمليات الإنسانية.
