تشهد مدينة القدس حاليًا اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الرافضين لإقالة رئيس الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة، في واحدة من أكبر المظاهرات التي تشهدها إسرائيل منذ أسابيع.
قرار حكومي مثير للجدل
جاءت هذه التطورات بعد أن صادقت حكومة بنيامين نتنياهو بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، وذلك عقب اعتراضها على قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
مظاهرات واسعة ضد نتنياهو
تحدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الأمطار الغزيرة وتجمعوا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، مرددين هتافات غاضبة ضد نتنياهو بسبب قراره إقالة رونين بار.
ووفقًا لصحيفة “تليجراف” البريطانية، فقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى تحطيم سيارات بعض المحتجين وسقوط سياسيين كبار على الأرض، ووصف التقرير المشاهد بأنها “لا تصدق”.
تصاعد الأزمة السياسية
ذكرت صحيفة “جيروزالم بوست” أنه بحلول صباح الأحد، أُلقي القبض على شخصين بعد محاولتهما اقتحام السياج الأمني خارج منزل نتنياهو.
وأظهرت صور الاحتجاجات حشودًا ضخمة تلوح بالأعلام الإسرائيلية وتطلق مشاعل الدخان، بينما كانت الشرطة تجر المتظاهرين بعيدًا وسط تصاعد الغضب الشعبي.
تحذيرات من تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية
في الوقت الذي لم يُحدث فيه قرار الإقالة تأثيرًا يُذكر في الغرب، رأت “تليجراف” أن هذه الخطوة تصعيد خطير قد يكون غير قابل للرجوع، ما يعمّق الأزمة الدستورية والسياسية التي تشهدها إسرائيل منذ ما قبل 7 أكتوبر.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من المظاهرات والاضطرابات، في ظل تصاعد الغضب تجاه سياسات نتنياهو التي يراها كثيرون تهديدًا لاستقلال القضاء والديمقراطية في إسرائيل.