شهدت مدن ليبية عدة، من بينها تاجوراء وبني وليد والزاوية، موجة احتجاجات غاضبة رفضًا لأي خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل، وسط تصاعد دعوات لإفشال محاولات التقارب مع تل أبيب.
وامتدت المظاهرات إلى العاصمة طرابلس، حيث أغلق محتجون طريق البيفي الرابط بين طرابلس وشرقها، وأشعلوا الإطارات ووضعوا الحواجز، ما تسبب في شلل مروري كامل بالمدينة.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن أي تصريحات أو خطوات تدعم التطبيع، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية.
واتهم المحتجون وزيرة الخارجية السابقة، نجلاء المنقوش، بلعب دور في تمهيد الطريق للتطبيع مع إسرائيل، مشددين على أن تصريحاتها تخالف الثوابت الوطنية والشعبية الرافضة لأي تقارب مع تل أبيب، وطالبوا بمحاسبتها.
من جانبه، اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال تصريحات صحفية، أن ما شهدته البلاد في الفترة الماضية هو “تحرك مبرمج” تقوده منظمات وأحزاب سياسية تسعى للوصول إلى السلطة، في إشارة إلى المظاهرات الرافضة للتطبيع.
في المقابل، رفض المحتجون تصريحات الدبيبة، واعتبروها محاولة للالتفاف على مطالبهم وإسكات صوت الشارع، وسط توقعات بتصعيد الموقف في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات وتصاعد التوتر بين الحكومة والمحتجين.