السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرإعصار مدمر يضرب "مايوت" الفرنسية.. ما القصة؟

إعصار مدمر يضرب “مايوت” الفرنسية.. ما القصة؟

إعصار مدمر في فرنسا.. شهد أرخبيل “مايوت” الفرنسي، الواقع في المحيط الهندي، يوم السبت الماضي، كارثة طبيعية مدمرة إثر إعصار “تشيدو” الذي تسبب في خسائر بشرية ومادية ضخمة، وأدى إلى إعلان حالة التأهب القصوى في الأرخبيل.

وهذا الإعصار العنيف خلف وراءه مشاهد مأساوية من الدمار والفوضى، وأثار تساؤلات حول مدى الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية في واحدة من أفقر الأقاليم الفرنسية.

اقرأ أيضًا: المخالفات الجنائية تلاحق نتنياهو.. 3 اتهامات في الصدارة

إعصار مدمر في فرنسا

إعصار مدمر يضرب “مايوت” الفرنسية

وحسب تصريحات حاكم الأرخبيل فرانسوا كزافييه، فقد لقى “المئات وربما بضعة آلاف” من الأشخاص حتفهم نتيجة للإعصار القوي الذي ضرب المنطقة.

ووصف الحاكم الوضع بأن “كأن قنبلة نووية ضربت مايوت”، نقلاً عن أحد السكان المحليين، ما يعكس حجم الكارثة التي ألمت بالأرخبيل.

ولم تحدد السلطات الفرنسية بعد العدد النهائي للقتلى بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً وتأخر وصول فرق الإنقاذ لساعات طويلة.

قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية أفادت بأن “تحديد العدد الدقيق للقتلى لا يزال معقداً للغاية بسبب حجم الدمار وتأخر الاستجابة الإنسانية”.

وذكرت أن “البنية التحتية العامة، بما في ذلك مستشفى الجزيرة والمطار والمدارس، تعرضت لأضرار جسيمة”.

الوضع في “مايوت” يتفاقم

الوضع في الأرخبيل مأساوي، حيث يعيق انتشار الحطام في الطرق الرئيسية وصول فرق الإنقاذ والمساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو إن “إرسال قوات الأمن ورجال الإطفاء كان ضرورياً لتأمين المساعدات والاحتياجات الطارئة، وتم بالفعل إرسال 110 من قوات الأمن ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى 140 آخرين يوم الأحد لمساعدة السكان”.

وأشارت النائبة استيل يوسوفا إلى أن “الوضع خطير للغاية، حيث ثلثا الجزيرة لا يمكن الوصول إليه”. وأضافت أن “الدمار يشمل انهيارات طينية وسقوط الصفيح المعدني، مما يعكس حجم الكارثة”.

وفي حي كاويني بالعاصمة مامودزو، أكدت منيرة، إحدى سكان أكبر الأحياء الفقيرة، أن “كل شيء تدمر، والشوارع غمرتها الفيضانات والمياه الجارفة”.

البنية التحتية تتهاوى

وشملت الأضرار التي خلفها الإعصار انقطاع التيار الكهربائي، سقوط أعمدة الكهرباء، واقتلاع الأشجار وتطاير الأسقف المعدنية.

وتسبب الإعصار في رياح بلغت سرعتها القصوى 226 كلم في الساعة، إضافة إلى معدلات أمطار تجاوزت الـ200 ميلمترا خلال 12 ساعة فقط، وفقاً لموقع “لا شان ميتيو” الفرنسي المتخصص في الرصد الجوي.

ولم يسلم المرفق الحيوي بالمطار من الأضرار الكبيرة، حيث تم تدمير برج المراقبة، مما يعيق بشكل أكبر من حركة الطيران والإمدادات الإنسانية.

ووفقاً لمنشور على منصة إكس، أشار وزير النقل في الحكومة الفرنسية المستقيلة فرانسوا دوروفريه إلى أن “المطار سيكون مغلقاً حتى إشعار آخر بسبب الأضرار الهائلة التي لحقت به”.

جهود الإغاثة والمساعدات

ومع ابتعاد الإعصار “تشيدو” غربًا، يظل السكان في “مايوت” في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. القوات الفرنسية تستعد لنقل الإمدادات إلى الأرخبيل باستخدام الطائرات العسكرية التي تقوم حالياً بنقل المساعدات الطبية والغذائية الضرورية، بالإضافة إلى السفن التي ستقوم بتأمين وصول المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى للمناطق الأكثر تضرراً.

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، إن “الوضع في غاية الصعوبة، تسعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، بينما تعرض 246 آخرين لإصابات متوسطة”.

وأكد أن “الوصول إلى المناطق المتضررة لا يزال معقداً بسبب الحطام المنتشر، مما يؤخر عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات”.

وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم لإعصار “تشيدو” المقبل في موزمبيق، تواجه فرنسا تحدياً كبيراً في التعامل مع هذا الإعصار المدمر وما خلفه من دمار واسع في أرخبيل “مايوت”.

والحكومة الفرنسية ملتزمة بتقديم الدعم العاجل والمساعدات الإنسانية للمتضررين، رغم الصعوبات التي تواجهها في تقييم حجم الكارثة والتعامل مع آثارها.

موضوعات ذات صلة..

بعد رحيل الأسد ألغاها نيتنياهو.. أبرز المعلومات عن اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا؟

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات