تم اليوم السبت، الإفراج عن محمد أحمد عبد الحميد الطوس، الذي يعد أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد قضائه نحو أربعين عامًا خلف القضبان.
الطوس، الذي كان قد اعتقل في أكتوبر 1985، يعتبر من أبرز الأسرى الفلسطينيين، حيث أمضى تلك السنوات الطويلة بين السجون، عايش خلالها العزل الانفرادي والقمع المستمر، ليظل بعيدًا عن ضوء الشمس طوال تلك الفترة.
الإفراج عن الطوس يأتي ضمن اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة، والذي تم التوصل إليه بجهود مصرية قطرية أمريكية، ويشمل أيضًا إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني آخر ضمن الدفعة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جانبها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن أسماء المعتقلين المفرج عنهم، والذين يشملون ذوي الأحكام المؤبدة والعالية.
ويعد الطوس من بين الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في صفقات التبادل السابقة، مثل صفقة عام 2014 التي فشلت في تضمينه.
تعود قصة الطوس إلى عام 1985، حين كان قد اعتقل في وقت كان فيه أبناؤه في سن مبكرة، حيث كان ابنه الأول شادي يبلغ من العمر عامين فقط.
وقد تواصلت معاناة عائلته طوال السنوات الماضية، حيث كانت زوجته آمنة، التي توفيت عام 2015، تبذل جهدًا كبيرًا للمطالبة بالإفراج عنه.
يُذكر أن الطوس واحد من الأسرى القدامى الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية أوسلو في 1993، وعددهم حاليًا 21 أسيرًا فقط بعد استشهاد بعضهم.