أعياد الكويت الوطنية.. تحتفل الكويت، يومي الثلاثاء والأربعاء، بأعيادها الوطنية وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث تحيي ذكرى استقلالها عن الاستعمار البريطاني في 25 فبراير قبل 64 عامًا، وتستذكر في 26 فبراير مرور 34 عامًا على تحريرها من الغزو العراقي عام 1991.
ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل إنجازات كبيرة شهدتها الدولة على مختلف الأصعدة، من التنمية الاقتصادية والبنية التحتية إلى الدبلوماسية الإقليمية والدولية، مما يعكس رؤية القيادة الرشيدة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
اقرأ أيضًا: رسوم تأشيرات سوريا.. زيادة مفاجئة وتفاوت بين الدول يتسبب في استياء على مواقع التواصل
أعياد الكويت الوطنية
وتحظى الكويت بمكانة بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ تترأس حاليًا الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي بعد استضافتها القمة الخليجية الـ45 في ديسمبر الماضي، كما وقع الاختيار عليها لتكون عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو تقدير لدورها الريادي في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي العربي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، شهدت الكويت إنجازات بارزة عززت موقعها في المحافل الدولية، كان أبرزها انتخاب مرشحها محمد العجيري لمنصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية، وتجديد الثقة في عبدالله المعتوق مستشارًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة للعام الثامن على التوالي، ما يعكس الثقة العالمية في النهج الدبلوماسي المتزن الذي تنتهجه الدولة.
إصلاحات هيكلية ومسار جديد نحو التنمية
وشهد عام 2024 سلسلة من الإجراءات والتعديلات الهادفة إلى تصحيح المسار السياسي وتعزيز الاستقرار المؤسسي، حيث أصدر أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مايو الماضي قرارًا بحل مجلس الأمة وتعليق العمل بـ7 مواد من الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات، بهدف إعادة تقييم الممارسة الديمقراطية في البلاد.
ولتعزيز الاستقرار السياسي، شهد مطلع يونيو الماضي إصدار أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًا للعهد، وهي خطوة تُعزز وحدة القيادة وتضمن استمرارية مسيرة الإصلاح والتطوير.
كما اتخذت الحكومة إجراءات للحفاظ على الهوية الوطنية، تضمنت تعديلات على قانون الجنسية وسحبها من آلاف الأشخاص الذين حصلوا عليها بطرق غير قانونية.
نهضة تنموية ومشروعات كبرى
وتواصل الكويت تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، في إطار رؤية “كويت جديدة 2035″، حيث تم تدشين عدد من المبادرات الاستراتيجية، من بينها:
- التشغيل الكامل لمصفاة الزور، إحدى أكبر مصافي النفط في الشرق الأوسط، والتي تعزز مكانة الكويت كمركز عالمي للطاقة.
- افتتاح جامعة عبدالله السالم، ثاني جامعة حكومية في البلاد، لدعم قطاع التعليم العالي وإعداد الكوادر المؤهلة لسوق العمل.
- إنشاء مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء، بهدف تطوير البرامج الفضائية وتعزيز البحث العلمي بالتعاون مع كبرى المؤسسات العالمية.
- افتتاح مصنع “تايهان كويت” لصناعة كابلات الألياف الضوئية، وهو الأول من نوعه في البلاد، لتعزيز قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.
- استكمال العمل في مشروع ميناء الكويت الكبير، ليصبح أحد أهم الموانئ التجارية في المنطقة، دعمًا لرؤية الكويت كمركز لوجستي عالمي.
- تسريع العمل في مشروع المطار الجديد (T2)، الذي يهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي.
- إطلاق مشاريع الشحن الجوي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التجارة والنقل اللوجستي.
- توقيع اتفاقية مع شركة غوغل لإنشاء مراكز بيانات متطورة للحوسبة السحابية في الكويت.
- تنظيم كأس الخليج الـ26 خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى يناير 2025، في إطار دعم الرياضة والفعاليات الكبرى.
الكويت.. نموذج في الاستقرار والطموح
وتمضي الكويت قدمًا نحو تحقيق أهدافها التنموية والاستراتيجية، في ظل قيادة حكيمة وشعب يلتف حول رؤيته الوطنية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وبينما تحتفل الدولة بأعيادها الوطنية، تتجدد الآمال بمستقبل أكثر إشراقًا، قائم على الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
موضوعات ذات صلة..
تشييع جثمان حسن نصر الله بحضور دولي واسع.. تفاصيل المراسم وردود الفعل