تشهد حساسية الطعام لدى الأطفال انتشاراً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير بيانات مؤسسة Allergy UK الخيرية البريطانية إلى أن طفلًا من بين كل 12 طفلًا يعاني من حساسية تجاه أطعمة معينة.
ومع ذلك، يواجه كثير من الآباء صعوبة في التعرف على أعراض هذه الحساسية، مما قد يعرض الأطفال لمضاعفات صحية خطيرة.
في هذا السياق، أوضحت الممرضة الاستشارية هولي شو في مؤسسة Allergy UK، أن حساسية الطعام تُعتبر من أخطر أنواع الحساسية التي قد تصيب الأطفال، مضيفةً أن الأعراض الحادة نادرة بين الأطفال لكنها قد تزداد شدة مع التقدم في العمر والمراهقة.
وأشارت شو إلى أن ثمانية أطعمة رئيسية تسبب حوالي 90% من حالات حساسية الطعام عند الأطفال، وهي تشمل: حليب الأبقار، فول الصويا، البيض، الفول السوداني، ومكسرات أشجار الجوز مثل الجوز، اللوز، البندق، الكاجو، الفستق، والبندق البرازيلي.
وأوضحت أن البيض يعد من أكثر المسببات شيوعًا للحساسية لدى الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من العمر، وغالبًا ما تظهر الحساسية تجاه بياض البيض، لكنها قد تظهر أيضًا عند تناول الصفار.
أعراض حساسية الطعام
تتنوع أعراض الحساسية بحسب نوع الجسم وكمية الطعام التي تناولها الطفل، فقد تظهر على شكل طفح جلدي أو حكة، تورم في الشفتين أو الوجه، حرقة وحكة في الفم، قيء، وألم في المعدة، أو حتى تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل.
أما الأعراض الشديدة فتشمل صعوبات في التنفس، سعال مستمر، تورم في اللسان، خشونة في الصوت، دوخة، شحوب الوجه، فقدان الوعي، وغيرها من علامات الطوارئ التي تستدعي التدخل الطبي الفوري.
ونصحت هولي شو الآباء بمراقبة ظهور أي من هذه الأعراض بعد تناول الطفل لطعام معين، وضرورة استشارة الطبيب فورًا، بالإضافة إلى تسجيل نوع الطعام والأعراض المصاحبة لمساعدة الأطباء في تشخيص الحالة بدقة.
