استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتورة مايا مرسي، تقريرًا حول جهود الخط الساخن للصندوق (16023) في تقديم الخدمات العلاجية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
وكشف التقرير عن تقديم خدمات علاجية لنحو 26,025 مريضًا خلال شهري يناير وفبراير 2025، بينهم 3,997 مريضًا من سكان المناطق المطورة مثل الأسمرات وبشاير الخير وحدائق أكتوبر.
وتضمنت الخدمات مشورة، علاج، تأهيل، ودمج مجتمعي، وتم توفيرها مجانًا وفقًا للمعايير الدولية. وبلغت نسبة الذكور بين المستفيدين 96% مقابل 4% للإناث، فيما استقبلت المراكز العلاجية البالغ عددها 34 مركزًا في 19 محافظة المرضى الراغبين في العلاج.
وأشار التقرير إلى تصدر القاهرة والجيزة قائمة المحافظات الأكثر تفاعلًا مع الخط الساخن، نظرًا للكثافة السكانية وتوافر المراكز العلاجية بهما.
كما أظهرت البيانات أن الإنترنت كان المصدر الرئيسي لمعرفتهم بالخدمات، بفضل جهود الصندوق التوعوية الإلكترونية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، أن تحليل بيانات المستفيدين كشف عن انتشار تعاطي الحشيش، الهيروين، المخدرات التخليقية، والاستروكس، بينما كان حب الاستطلاع وأصدقاء السوء أبرز أسباب التعاطي، أما الدوافع الرئيسية للعلاج فتمثلت في عدم القدرة المالية (35%)، المشاكل الصحية (28%)، والخوف من فقدان العمل (بسبب حملات الكشف المفاجئة عن المخدرات بين الموظفين).
وأكد عثمان استمرار استقبال الخط الساخن لاتصالات الموظفين المتعاطين، حيث يمكنهم تلقي العلاج بسرية تامة ودون مساءلة قانونية في حال تقدمهم طواعية قبل خضوعهم لكشف المخدرات في أماكن العمل.
